الخلفي: النهوض بصورة المرأة في الاعلام يتطلب سياسة عمومية صارمة
أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، امس الثلاثاء 16 يونيو بالرباط، أن النهوض بصورة المرأة في وسائل الاعلام ، يحتاج إلى سياسة عمومية تتسم بالصرامة.
وذلك في إطار شراكة قوية ومسؤولة ضمن تفاعل ثلاثي متكامل بين كل من الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني.
وقال الوزير، في معرض رده على سؤال شفهي حول "الصورة النمطية للمرأة والطفل في وسائل الإعلام" تقدم به الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، أن الإطار التشريعي المتوفر حاليا يشكل حافزا قويا يدفع في تجاه بلورة إعلام ديمقراطي ومهني يتوخى تمكين المرأة من صورة إعلامية تتناسب ومكاسبها المحققة اجتماعيا وحقوقيا وسياسيا واقتصاديا، بعيدا عن مظاهر الجمود والتشييئ والتنميط.
وفي هذا السياق، شدد على ضرورة تدقيق الآليات والشروط الكفيلة بأجرأة وتجسيد هذا التوجه في الممارسة الإعلامية والحرص على تكوين رجال ونساء الإعلام بما يخدم هذا التوجه، فضلا عن تحسيس وتوعية جميع الشركاء والمتدخلين الذين لهم صلة بصورة المرأة ضمن المنظومة الإعلامية الوطنية.
واعتبر الوزير أن قضية المرأة لها علاقة وطيدة بالبنية السوسيو ثقافية السائدة في المجتمع المغربي، مما يستدعي توخي مقاربة شاملة ومندمجة ومتوافق عليها، مبرزا أن الأمر يتعلق بمشروع طموح يستدعي ربما فترة اشتغال أطول، فضلا عن تضافر جهود الجميع.
وذكر الخلفي بأن الوزارة عملت على تبني استراتيجية إعلامية شاملة ومندمجة للنهوض بصورة المرأة في وسائل الإعلام السمعي البصري ، قوامها التحسيس واليقظة والضبط والمراقبة ، وذلك من خلال مرجعيات محددة سلفا عند جميع مستويات التدخل من إعداد وإنتاج وبث للمادة الإعلامية السمعية البصرية.