الحمى القلاعية تحط الرحال بسطات

أفادت مصادر، أن  المصالح البيطرية والمركز الترابي للدرك الملكي بسطات والسلطة المحلية بقيادة المزامزة، قامت بإتلاف 17 بقرة و31 رأس من الأغنام لإصابتهم بالحمى القلاعية،

التي تم اكتشاف وجودها بإحدى الضيعات  في ملكية فلاح والمتواجدة بدوار أولاد معروف سيدي العايدي التابع ترابيا لقيادة المزامزة إقليم سطات، من طرف المصالح البيطرية، عندما توجه توجه أحد مربي الأغنام إلى الطبيب البيطري بالمنطقة من أجل الاستفسار عن أعراض خطيرة بدأت تصيب قطيعه خصوصا بعدما استقدم عجل من نواحي الجديدة، ليخبره الطبيب كون الأمر يتعلق بمرض خطير، الشيء الذي دفع الطبيب إلى إخطار مسؤوليه الذين أخطروا بدورهم السلطات المحلية بعمالة سطات بالأمر، ما جعل العامل يدعو إلى اجتماع طارئ اليوم الأحد حيث تم تكوين خلايا وفرق طوارئ مختصة من أجل التدخل لوضع حد لتفشي الداء.

وأشارت المصادر ذاتها، أن الحيوانات المصابة تم حقنها ثم دفنها، من طرف الجهات المختصة التي حلت بعين المكان، مستعينة بمجموعة من الجرافات ووسائل طبية وبيطرية للتلقيح ومواد كيميائية، وقد استغرقت العملية أكثر من 12 ساعة، حيث بداءت العملية على الساعة 11و 30 دقيقة، وانتهت على الساعة 12 ليلا، فيما عملت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بخلق دورية مكلفة بمراقبة جودة اللحوم التي يتم ترويجها داخل مركز وسوق سيدي العايدي، ومنع عرض  لحوم التي لا تتوفر على ختم الطبيب البيطري  لدى الجزارين.

ومن اجل الحصول على المزيد من المعلومات والتأكد على صحة باقي الماشية  تم الاتصال بعدد من المصالح التابعة لوزارة الفلاحة بسطات حيث ظلت الهواتف ترن دون مجيب، كما تم الاتصال بأحد المسؤولين بمندوبية الفلاحة الذي ظل هاتف الشخصي يرن دون جدوى.

واكدت المصادر ذاتها، ان عامل إقليم سطات امر كل المصالح الأمنية والصحية والبيطرية والسلطات المحلية ، خلال اجتماع طارئ، باستنفار عناصرها، من أجل مواجهة انتشار مرض وصف بالخطير يصيب رؤوس الماشية، خصوصا الأبقار وبدأ في التفشي بقرى نواحي المدينة منذ يومين.
واشارت المصادر نفسها، ان العامل شدد رفقة اللجان المختصة على ضرورة عزل القرى التي شهدت تفشي الداء على مدى مسافة عشرة كيلومترات محيطة، وذلك بعدم استقبال أو إخراج أي رأس ماشية من المنطقة المعزولة، كما أصدرت أوامر صارمة بعدم تنظيم السوق الأسبوعي ومنع الذبيحة بالمنطقة طيلة مدة تفشي الداء إلى أن يتم القضاء عليه من لدن الفرق المختصة.