التحقيق يأمر بنبش قبر العروس “سارة” بسطات وإعادة تشريحها
أفادت مصادر ، أن قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بسطات، أمر بتاريخ 3 دجنبر الجاري، بنبش قبر العروس سارة التي توفيت بعد اسبوعين فقط من حفل زفافها، واعادة تشريح جثتها، خاصة وان التقرير الطبي الذي اجري لجثة الضحية احدهما افاد وجود تسمم بسيط مما يرجح فكرة الانتحار والثاني نفى وجود اي تسمم، مما يبعد انتحار الفتاة ويرجح تعرضها ربما للتعنيف ونزيف في الدماغ.
وتعود فصول الحادث الى شهر اكتوبر المنصرم عندما باشرت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن سطات أبحاثها في أسباب وفاة عروس، التي لفظت انفاسها الاخيرة بقسم الانعاش والتخدير بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، وذلك بعدما قضت بها سبعة ايام، وبعد اسبوعين من حفل زفافها، حيث افادت مصادر ان الفتاة سارة البالغة من العمر 19 سنة، تزوجت من شاب يعيش في إيطاليا، وجمعت حقائبها في اتجاه مدينة مراكش لقضاء شهر العسل رفقة زوجها، وخلال مقامها بمراكش، واجهت العروس اتهامات بعدم عذريتها، وقرر الزوج الرجوع إلى مدينة سطات، لتجد نفسها في موقف حرج أمام عائلة زوجها، التي بدورها وجهت إليها أصابع الاتهام، وتضيف المصادر ذاتها انه بعدما تم تعريض الفتاة الى الضرب تم نقلها إلى طبيبة في إحدى المصحات الخاصة بالمدينة، وذهبت كل العائلة برفقتهما ليكون أفرادها شاهدين على إدانتها، غير أن الطبيبة أكدت لهم أن سارة فتاة بكر، وانها من اللواتي لهن غشاء بكارة مطاطي وهو القرار الذي لم يتقبله الزوج وأسرته حيث دخلوا في مشادات كلامية مما جعل الطبيبة تطرد الجميع دون منحهم شهادة العذرية، واتصل العريس بأم "سارة" وأخبرها بأن ابنتها ليست بكرا، لتبدأ رحلة عذاب الفتاة التي حاولت أن تقنع الزوج بكونها بكرا ولم يسبق لها أن ربطت أي علاقة مع أي كان في السابق.
وقد اكدت المصادر ذاتها عائلة الهالكة، تصر على اتهام زوجها وعائلته، بتعذيب ابنتهم مما تسبب لها في نزيف في الدماغ، ما جعل والدها يرفع شكايات إلى الجهات المعنية، مطالبا بفتح بحث قضائي حقيقي في ظروف وملابسات واقعة وفاة الضحية ابنته سارة والوصول إلى الحقيقة كاملة في الوقت الذي يؤكد الزوج "المتهم" أن الفقيدة غادرت بيت الزوجية بعد 3 أيام من حفل الزفاف في ظروف غامضة، نافيا أن يكون قد تم تعذيبها من طرف عائلته.
المصادر ذاتها افادت ان تقرير الشرطة العلميةكشف وجود رضوض عميقة على مستوى رأس، حيث تقرر اعتقال الزوج وصهره للإشتباه في تعريضهما للعروس للعنف، حيث تم اعتقال الصهر فيما الزوج لاذا بالفرار، وقد تمت احالة الصهر على انظار النيابة العامة لدى استئنافية سطات والتي التمست من قاضي التحقيق بنفس المحكمة التحقيق معه من اجل الايداء العمدي المؤدي الى الموت، وقد تم وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي، فيما صدرت مذكرة بحث وطنية في حق الزوج.