الأساتذة المتدربون يتظاهرون بالرباط في تحد لتهديدات الحكومة

انطلقت صباح اليوم الاحد، جحافل بشرية غفيرة من المشاركين في المسيرة الوطينة للأساتذة المتدربين، الذين تحدوا تهديدات الحكومة المغربية، بعد أن توعدت بمنع هذه المسيرة.

وشهدت المسيرة مشاركة ومعهم متعاطفين من أفراد عائلاتهم وحقوقيين وجمعويين، وذلك بساحة باب الأحد،، من أجل إسقاط المرسومين.وهتفت حناجر المشاركين بشعارات قوية، ضد حكومة بنكيران، وضد قمع المتظاهرين وكذا للمطالبة بالعدالة الإجتماعية و المساواة وإسقاط الفساد وإصلاح منظومة التعليم وتقليص الفوارق الإجتماعية..وعرفت المسيرة حضور العديد من التنظيمات النقابية والحقوقية والسياسية ونشطاء حركة 20 فبراير، وشبيبة جماعة العدل والإحسان، وعدد كبير من المواطنين المغاربة الذين عبروا عن تضامنهم مع قضية الأساتذة.وتميزت المسيرة الوطنية الثالثة، بتنظيمها المحكم وشعاراتها الموحدة والتزام المشاركين فيها بما تقرره اللجنة التنظيمية.وبدأت المسيرة، في "اختراق" الشوارع الرئيسة لمدينة الرباط وفقا للمسار الذي تم تحديده سلفا، والذي سينتهي أمام قبة البرلمان.

وقد توافد آلاف الأساتذة المتدربين القادمين من كل جهات المملكة  وكذا المتعاطفين مع قضيتهم على ساحة باب الحد بالرباط، فيما شهدت العاصمة السياسية استنفارا امني وإجراءات أمنية مشددة، وسط مخاوف من خروج الأوضاع عن السيطرة، وخصوصا بعد تسجيل تعنيف أساتذة الغد أكثر من مرة في كل جهات المغرب.

و إلى أن السلطات، حاولت كبح المسيرة بشتى الطرق، وحاصرت كل وسائل النقل العمومي، إلا أن إصرار الأساتذة المتدربين، حال دون إرادة السلطات، إذ نجحت الحشود في الوصول إلى مكان انطلاق المسيرة.

وعمد مجموعة من منظمي المسيرة المليونية بالرباط إلى طرد طاقم القناة الثانية، الموجود بوسط المحتجين لنقل فعاليات هذه المسيرة، وذلك بسبب ما أسماه المحتجون بعدم مصداقيتها في نقل أخبار نضالات أساتذة الغد.

وتجدر الإشارة إلى أن الأساتذة المتدربين قرروا أمس بعد اجتماعهم أمس السبت، المضي قدما في مبادراتهم النضالية، ومنها على الخصوص مسيرة اليوم المليونية، وذلك بعد فشل الحوار مع وزارة الداخلية والجهات المعنية.