صلاح الدين مزوار : المغرب لا يألو جهدا من أجل إنجاح مؤتمر كوب 22

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار الخميس بالرباط، أن فريق تنظيم المؤتمر القادم لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ (كوب 22) يعمل جاهدا وبشكل مستمر لإنجاح هذا الحدث العالمي، الذي ستحتضنه مراكش في الفترة ما بين 7 و18 نونبر القادم.

وقال مزوار في كلمة تلاها نيابة عنه مندوب المؤتمر، عبد العظيم الحافي، خلال افتتاح ندوة خصصت لتقديم خارطة الطريق التي أعدها المغرب لكوب22، أنه من أجل ضمان نجاح هذا الحدث العالمي، فإن الفريق المكلف بتنظيمه، يعمل جاهدا وبشكل دائم  بتنسيق مع الرئاسة الفرنسية لمؤتمر كوب 21 والسكرتارية التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن التغيرات المناخية.   

وأضاف خلال هذه الندوة التي حضرها رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ورئيس مجلس المستشارين السيد عبد الحكيم بن شماش، "إذا كان مؤتمر كوب 21 حافلا بالقرارات، فإن مؤتمر كوب 22 سيكون مؤتمر العمل والتنفيذ".   

وأشار إلى أن المغرب فخور باستضافة كوب 22 بعد اتفاق باريس الذي شكل منعطفا تاريخيا، من حيث القرارات والتعبئة غير  المسبوقة لجميع البلدان وعلى مستوى عال.  وقال في هذا الصدد، إن "ذلك يجسد درجة الوعي بضرورة اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية في قضية ذات أهمية كبرى بالنسبة للأجيال الحالية والمستقبلية".   

وفي هذا الصدد، سلط الوزير الضوء على الانخراط المبكر للمغرب في مجال التنمية المستدامة، مذكرا بأن المملكة كانت إحدى البلدان الاوائل التي وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية، خلال قمة الأرض في ريو دي جانيرو سنة 1992.  

وأبرز السيد مزوار أن قضية التغيرات المناخية أصبحت مسألة تحظى بالأولوية على المستوى الدولي، وهو ما يؤكد أن اتفاق باريس، كان نتاج مسار "طويل ومعقد"، وتضمن قرارات حاسمة وتاريخية لصالح التعبئة الدائمة على جميع المستويات".   

وأكد أن المغرب أبان عن التزام مستمر لفائدة البيئة والتنمية المستدامة، لا سيما من خلال تعبئته المستمرة من أجل إنجاح مؤتمر كوب 22.   

وسجل الوزير  أن نداء طنجة من أجل "عمل متضامن وقوي لفائدة المناخ" ، الذي ترأس حفل إطلاقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وحضور جلالة الملك لمؤتمر كوب 21 ، وتنظيم المغرب لمؤتمر كوب 22، "دليل واضح" على انخراط المغرب المتواصل من اجل تحقيق النتائج المرجوة.    

وأضاف أنه من أجل تثمين هذه المكتسبات وتطبيق مقتضيات اتفاقية باريس في ما يخص خفض درجات الحرارة بمعدل درجتين والعمل على تقليص نسبة الاستحرار ب 1,5 درجة، في الأجال المطلوبة، فإن المجتمع الدولي أبان عن إرادة قوية، من خلال عدد كبير من الموقعين على الاتفاق، في 22 أبريل الجاري بنيويورك.   

حضر هذه الندوة أعضاء لجنة الإشراف على تنظيم كوب 22 وممثلو السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط، والأحزاب والمجتمع المدني ووسائل الإعلام