انطلاق أشغال الدورة 14 للجامعة الصيفية لأكادير

انطلقت مساء أمس،الأحد، بمدينة أكادير أشغال الدورة 14 للجامعة الصيفية وذلك بحضور نخبة من الباحثين والأكاديميين المغاربة والأجانب الذين سيناقشون خلال هذه الدورة موضوع “الامازيغية في زمن الرقمنة“.

وأبرز رئيس جمعية الجامعة الصيفية، الباحث الانثروبولوجي الحسين بويعقوبي ، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة أن هذه الجامعة الصيفية شكلت على مدى حوالي 40 سنة إطار للحوار الحر ، ومجالا للانفتاح على كل المؤسسات الوطنية المهتمة بالقضية الامازيغية ، مشيرا إلى أن الجامعة تمكنت لحد الآن من طبع 13 كتابا تشكل مراجع أساسية وذات مصداقية لكل المهتمين بالتنوع الثقافي واللغوي.

وأشار إلى أن الجامعة الصيفية أقدمت خلال السنوات القليلة الماضية على تنويع مجال أنشطتها ، وذلك عبر الانفتاح على الجماعات الترابية في جهة سوس ماسة، والاهتمام بالباحثين الجدد في مجال الدراسات الأمازيغية، وتفعيل الدبلوماسية الثقافة ، وهذا ما أعطى للجامعة الصيفية قيمة مضافة أغنت بواسطتها الثقافة الوطنية المتعددة الروافد والمكونات.

ومن جهته، أكد الأستاذ فؤاد أزروال، من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، في كلمة له بالمناسبة أن الثقافة الأمازيغية ما فتئت ترسخ تواجدها على نطاق واسع ، حيث خلقت لنفسها شروطا جديدة في الإنتاج والاستهلاك ، كما عملت على مسايرة روح العصر عبر الولوج إلى الوسيط الإلكتروني وتسخيره في مجال تبادل الآراء والأفكار حول الثقافة الأمازيغية وتاريخها وتراثها.

واستعرض الأستاذ أزروال الانجازات التي حققها المعهد الملكي لفائدة الثقافة الأمازيغية عبر استثمار الوسيط الإلكتروني ،ومن جملتها على سبيل المثال لا الحصر، إدماج الرسم الأمازيغي في الحواسيب ومحركات البحث ومصفحات الشبكة العنكبوتية ، وإعداد البرامج الموجهة للأطفال ، ورقمنة المتون الشفاهية ، والنشر الإلكتروني للكتب والأعمال المهتمة بالأمازيغية، وإطلاق جوائز تشجع على البحث والابتكار في مجال المعلوميات الموجهة لخدمة الثقافة الأمازيغية.

وفي أعقاب الجلسة الافتتاحية ، استهلت الأنشطة المبرمجة في إطار الدورة 14 للجامعة الصيفية بأكادير بتقديم الأستاذ إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، للمحاضرة الافتتاحية لهذه الدورة، والتي تناول فيها موضوع “القانون الدولي لحقوق الإنسان والتعددية الثقافية”.

وستتواصل أشغال الجامعة الصيفية إلى غاية 5 يوليوز الجاري بتنظيم ندوات وموائد مستديرة حول موضوع “الأمازيغية في عصر الرقمنة” وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين المتخصصين المنتسبين إلى عدد من الجامعات ومراكز البحث العلمي في المغرب والجزائر وتونس وفرنسا وإسبانيا وهولندا.

وتنظم هذه ا لتظاهرة الثقافية والعلمية بشراكة مع المجلس الجماعي لأكادير ، والمجلس الجهوي لسوس ماسة ، و”جمعية تيميتار”، وبدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر ـ أكادير. .