كلية علوم التربية: موائد مستديرة حول التداعيات النفسية والطبية لأزمة (كوفيد -19)

كلية علوم التربية: موائد مستديرة حول التداعيات النفسية والطبية لأزمة (كوفيد -19)

تواصل (خلية الدعم النفسي عن بعد “كوفيد-19”) التي أطلقتها كلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس-الرباط، في إطار التعبئة لمكافحة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، تنظيم مجموعة من الموائد المستديرة التي يشارك فيها ثلة من الدكاترة والأخصائين النفسيين بهدف إشاعة سبل مواجهة الآثار النفسية والطبية لهذه الأزمة.

وتعالج هذه الموائد المستديرة مواضيع ذات صلة وثيقة بالتداعيات النفسية التي تخلفها جائحة كورونا في نفوس العديد من الموطنين، من خلال تقديم تفسيرات علمية للظواهر النفسية التي التي تبرز في سياق الحجر الصحي الذي فرضته حالة الطوارئ الصحية المعمول بها بالمملكة.

كما تقدم هذه اللقاءات نصائح علمية لمواجهة مثلى لأزمة (كوفيد-19)، وسبل تجاوز آثارها النفسية، وذلك من خلال معالجة مواضيع من قبيل “كيفية التدخل في حالة الكوارث والأزمات” و “تدبير الانفعالات في وضعية الحجر الصحي”، إلى جانب “سبل تجاوز الاكتئاب الذي سببته جائحة كورونا”.

وقال أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد الغني منديب، في تصريح لقناة وكالة المغرب العربي للأنباء(M24)، إن أهمية هذه الموائد المستديرة تنبع مما وصفه ب”زمن التعددية الصواتية”، حيث بات الجميع قادرا على التعبير عن مختلف الآراء من خلال وسائل التواصل الاجتماعية، “الأمر الذي تنجم عنه مغالطات خطيرة”.

وأوضح منديب في هذا الصدد أن هذا الوضع “يفرض توخي الضبط الأكاديمي لكل الأفكار التي تستهدف مساعدة الرأي العام على تدبير ظروف العيش خلال فترة الجائحة”.

من جهته، قال عميد كلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط،  عبد اللطيف كداي، في تصريح مماثل، أن (خلية الدعم النفسي عن بعد “كوفيد-19”) التي تشرف على هذه الموائد المستديرة، تضم خيرة الأخصائين النفسيين على الصعيد الوطني، وعددهم 25 أخصائيا، يبذلون الكثير من الجهود قصد الاستجابة للمشاكل والصعوبات النفسية التي قد يواجهها المواطنون خلال هذه الفترة الدقيقة.

من جانبه، أشار أستاذ علم النفس التربوي،رشد بلطيبي، إلى أن الخلية تتلقى يوميا مجموعة من الاتصالات من لدن الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية، وأعراض القلق والاكتئاب، والشعور بعدم الأمان وعدم الثقة، والخوف من المجهول، وكذا الوسواس القهري.

وتهدف (خلية الدعم النفسي عن بعد “كوفيد-19”) إلى مساعدة المواطنين على تجاوز القلق والإجهاد النفسي، والاكتئاب الذي سببته ظروف جائحة كورونا، وذلك عن طريق التحول الجذري في الموقف الذهني من الخوف إلى الطمأنينة.

ولهذا الغرض، وضعت الخلية برنامجا عمليا لاستقبال اتصالات وأسئلة المواطنين عبر تطبيق التراسل الفوري (واتساب)، حيث وضعت رهن إشارتهم الأرقام الهاتفية لأعضائها من أجل مواكبة نفسية عن كثب.

وكانت (خلية الدعم النفسي عن بعد “كوفيد-19”) نظمت يوم الجمعة المنصرم، نظمت ندوة وطنية عن بعد حول “العلوم النفسية في خدمة الصحة العامة”، بمشاركة مجموعة من الدكاترة والأخصائيين.

وناقشت هذه الندوة مواضيع همت على الخصوصو “مرضى السرطان في الحالة الوبائية: التدابير والاحتياطات”، و”التحول من وضعية سهولة الضغط النفسي إلى وضعية ندرة الضغط النفسي”، و”الأمراض المزمنة و كوفيد 19″، و”اضطرابات القلق وعلاقتها بوباء كوفيد- 19″، و”الصراع في ظل جائحة كورونا”، و”تدبير الحاجات النفسية الأساسية للأطفال في وضعية الحجر الصحي”، و”تدبير الانفعالات في وضعية الحجر الصحي”.