تفاصيل أكثر بخصوص سرقة 40 مليون سنتيم و4 ألف دولار بسطات

سيتم خلال بداية شهر فبراير المقبل، التحقيق التفصيلي مع سبعة أشخاص متهمين بسرقة 40 مليون سنتيم و4 ألف دولار بسطات، من ضمنهم ابن أخ الضحية الذي يتابع في حالة سراح، والباقين في حالة اعتقال.
تعود فصول النازلة إلى تاريخ 15 يناير الجاري، عندما تعرض منزل بحي السلام للسرقة من طرف مجهولين استهدفت خزانة حديدية تحتوي على مبلغ مالي قدر بحوالي 40 مليون سنتيم و4000 دولار أمريكي وعدد من الوثائق تخص صاحب الخزانة الحديدية موضوع السرقة وأسرته من ضمنها شيكات.
وفور إشعارها انتقل إلى مكان الحادث، عناصر الشرطة القضائية الولائية وعناصر مصلحة التشخيص القضائي وعناصر الأمن بالدائرة الأمنية المداومة، وإجراء معاينة ومسح للمكان، وقامت بجمع الأدلة التي قد تفيد في البحث، وخلال التحريات الميدانية تبين أن الجناة دخلوا المنزل دون تكسير أقفال أو تعييبها باستثناء قفل دولاب غرفة النوم الذي كانت تتواجد به الخزانة.
باشرت عناصر الشرطة القضائية تحرياتها وأبحاثها بالاستماع إلى صاحب الخزانة الحديدية، الذي صرح انه يتاجر في السمك واستيقظ من النوم هو وشقيقه وتوجها على متن شاحنتهما إلى ميناء الدار البيضاء من اجل اقتناءالسمك، وفي طريق عودته أخبرته زوجته أن منزله تعرض للسرقة وعند وصوله تأكد من الموضوع فعلا تمت سرقة خزانة حديدية كان يحتفظ بها بدولاب غرفة نومه بالطابق الأول وأنها كانت تحتوي مبلغ مالي 40 مليون سنتيم و4 ألف دولار أمريكي ومجموعة من الوثائق الخاصة به وبأسرته ومجموعة من الشيكات.
وخلال البحث بمحيط المنزل، تم التوصل إلى كاميرا مثبتة أمام محل للنجارة متواجد بنفس الزقاق، وتمت الاستعانة بتسجيلها خلال البحث، و خلال معاينتها، تبين أن شخصين كانا يحومان حول المنزل قبل أن يفتحا باب المنزل بسرعة وولوجا إليه ثم غادراه بعد ساعة تقريبا وواحد منهما الذي يتميز ببنية جسمانية قوية يحمل الصندوق الحديدي، سهولة ولوج المنزل والمدة التي قضاه المشتبه فيهما داخل المنزل، جعلت المحققين يركزون تحرياتهم على المحيط العائلي للضحية خاصة ابن أخيه الذي نفى في البداية علاقته بالجريمة، ليتراجع على أقواله السابقة بعد مواجهته بمحتويات هاتفه النقال ويعترف تلقائيا انه بتنسيق مع صديقه"ع ر" وشخصين آخرين"ع ا" و"ب" نفذوا هذه السرقة.
وقد كشف البحث القضائي أن ابن أخ الضحية اقتنى من لدن "ع ر" عاد مؤخرا من تركيا احضر سلع من ضمنها ملابس رجالية ملابس قيمتها 9 ألف درهم على أساس أن يسدد المبلغ لاحقا، إلا انه تماطل في الأداء فهدده بإخبار أسرته وانه سينتقم منه، ليقوم بالتخطيط لفعلهم إجرامي وتقسيم المبلغ المسروق والتخلص من الباقي، وعن طريق تنفيذ الجريمة مكن ابن الضحية مكن "ع ر"و"ع ا" من مفاتيح منزل أسرته لنسخها والاستعانة بها لفتح باب المنزل الرئيسي وباب الطابق الأول و بعث تصميم منزله ومكان تواجد الخزانة عبر تطبيق الواتساب إلى" ع ر"، وقد تم توقيف شريكيه بالقرب من وكالة كراء السيارات عندما كانا بصدد إعادة سيارة إلى الوكالة، كما تم التوصل إلى شخص رابع"ب" الذي كان يتردد المتهمين على منزله، الذي تقدم إلى مصالح الأمن، وخلال البحث معه حول علاقته بواقعة السرقة،نفى علمه بالواقعة وعند مواجهته بالمسار الذي سلكته السيارة التي كانا يكتريها المتهمان، تراجع عنسابق أقواله واعترف بان "ع ر" و"ع ا" حضرا عنده إلى مسكنه يوم ارتكاب الجريمة وبحوزتهم المسروق، وحدد مكان التخلص من الوثائق والخزانة ضواحي المدينة، وخلال تفتيش منزل عائلته ضواحي سطات عثر على شيكات بنكية تبين أنها تخص الضحية، وبالقرب من منزل عائلته تم العثور على الوثائق داخل بكيس بلاستيكي بجب والتي كانت عبارة على شيكات وجوازي سفر ومبلغ مالي قدره 4 ألف دولار أمريكي، الذي تمت إحالته على إدارة الجمارك، فيما الخزانة المكسورة عثر عليها أسفل كومة من التبن.
وخلال البحث تم ا لاستماع إلى الضحية وأسرته وصاحبة مبلغ 4 ألف دولار وهي زوجة أخ الضحية وصاحب وكالة كراء السيارات وكذا شقيقي "ع ر"، وقد تم توقيف ثلاث أشخاص آخرين، من ضمنهم"ج ه" مشارك في الجريمة "ا ر"أخ "ع ر" الذي تسلم جزء من مبلغ المسروق، و"س ل"أخفى لديه"ع ا"مبلغ مالي.