سطات: خمسينية يقتلها ابن زوجها بعد زواجها باكثر من شهر

سيتم استنطاق المتهم بقتل زوجة أبيه بدوار الخشاشنة التابع لجماعة سيدي بومهدي قيادة بني مسكين الغربية دائرة البروج إقليم سطات، في إطار التحقيق التفصيلي بتاريخ 21 فبراير، وكان قاضي التحقيق لدى استئنافية سطات قد أمر بوضع المتهم بالسجن الفلاحي عين علي مومن بسطات.

وقد التمس الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات، من قاضي التحقيق، إجراء تحقيق عنهم من اجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار في حق المسماة"ع و"، وكانت الضابطة القضائية بالمركز الترابي الدرك الملكي بالبروج التابع لسرية سطات أحالت "ع و"على النيابة العامة باستئنافية سطات بعد أن أجرت أبحاثا في شأن مقتل امرأة خمسينية على يدابن زوجها.
وتعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 25 يناير الماضي، عندما تلقى المركز سالف الذكر مكالمة هاتفية  من قائد بني مسكين الغربية، مفادها انه تقدم إلى مقر القيادة المتهم رفقة والده وصرحا له بان جثة امرأة ملقاة في بئر وسط منزل بدوار الخشاشنة، وأضاف أن المتهم هو من قام برميها بالبئر وان الضحية تعتبر زوج أبيه، وان الاثنين يتواجدان بمقر القيادة، وقد انتقلت دورية إلى مقر القيادة، كما تم إشعار عناصر الوقاية المدنية بالبروج بضرورة التوجه إلى عين المكان، وخلال استفسار والد المتهم وزوج الضحية صرح أن ابنه قام بتوجيه ضربات لزوجته ثم قام برميها ببئر وسط باحة المنزل كما أكد ابنه الخبر، وقد تم توقيف المتهم والانتقال إلى مسرح الجريمة، رفقة السلطة المحلية، حيث تم إجراء معاينة وتمشيط لمحيط  المنزل حيث تم حجز أداة الجريمة، وتزامن ذلك مع وصول الوقاية المدنية، التي قامت بانتشال الجثة من البئر حيث عاين المحققين أن جمجمة الضحية مهمشة على مستوى الرأس وجرح غائر أسفل عينها، ليتم نقلها إلى مستودع الأموات من اجل التشريح الطبي بتعليمات من النيابة العامة لدى استئنافية سطات، فيما تم وضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية.

تم الاستماع في البداية إلى زوج الضحية وأب المتهم، الذي صرح وانه كان يقطن بالبيضاء لينتقل إلى العيش بدوار المذكر سنة 2013 بعد إصابته بمرض مزمن"الربو"، انه تزوج حديث بالهالكة بداية شهر دجنبر المنصرم بموافقة أبنائه السبعة ذكورا وإناث، وان ابنه المتهم الذي يقطن بالبيضاء حضر يوم قبل الحادث وهي أول مرة يقصده فيها ابنه بعد زواجه، وانه من قام بقتل زوجته، مستغل غيابه عن المنزل لتغيير قنينة الغاز الفارغة بمركز بني خلوق بعدما طلب من الابن ذلك إلى انه اخبره بان الدكاكين مغلقة، وصرح المتهم من ذوي السوابق العدلية ولا يعاني من أي مرض وانه لم يثر شكوكه بأنه سوف يؤدي زوجته وإلا لم يتركه وإياه بالمنزل.  

المتهم صرح انه بعد وفاة والدته سنة 2007، تأثر نفسيا وأصبح مدمن على المخدرات والكحول وأصبح يتسبب في المشكل التي أدت به إلى الزج به في السنة حيث قضى عقوبة حبسية مدتها سنة حبسا نافذا من اجل الشروع في القتل سنة 2010، وانه لم يتقبل زواج والده من الضحية خوفا من أن يقوم بمنحها ممتلكاته وخصوصا انه المعيل الوحيد، وانه لم يعلم بالزواج إلى بعد رأس السنة بعدما حضر الأب رفقة زوجته إلى منزل الأسر بالبيضاء حيث قضيا أسبوع تقريبا، هذه المدة غادر المنزل تعبيرا منه عن رفضه لهذا الزواج، وأنه حضر إلى منزل والده بعد وصل غالى علمه أن الشرطة تبحث عنه بسبب نزاع مع احد الأشخاص بالبيضاء،وان ما زاد غصبه الاستقبال والمعاملة الجافة التي تلقها من والده وزوجته عند قدومه إلى منزل بدوار الخشاشنة، كما انه شعر بالغضب يوم الحادث عندما اعترضت الضحية سبيله بطريقة لم يتقبلها لحظة مغادرته للغرفة وقامت بدفعه متسببة له في الانتفاخ على مستوى معصمه، ليقوم بدفعها لتسقط أرضا على رأسها مغمى عليها، ليقوم بإحضار أنبوب حديدي ووجه لها ضربات على مستوى الرأس مرتين، لتبدأ الدماء تسيل من الرأس، وعندها فكر في التخلص من الجثة  ليسحبها من رجليها وهي تحتضر ويرمي بها بالبئر جاف بسمكن والده رأسها إلى الأسفل، ثم قام بمسح الدماء ورمي أداة الجريمة بالقرب من مكان جلوسه ببهو المنزل ، كما انه فكر في الفرار، لكنه لم يقم بذلك وانتظر قدوم والده واخبره بالحادث، ليقوم باقتياده إلى عون سلطة"شيخ القبيلة"الذي رافقهما إلى مقر القيادة في انتظار قدم عناصر الدرك لتوقيفه.