الأكاديمية الجهوية للدار البيضاء سطات تعقد ندوة صحفية على هامش انعقاد المجلس الإداري

عقدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات يوم الثلاثاء 24 دجنبر2019 بقاعة الاجتماعات، ندوة صحفية على هامش انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية الذي ترأس أشغاله الحسين قضاض المفتش العام للشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
وقد ترأس هذه الندوة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات عبد المومن طالب بحضور المدير المساعد بالأكاديمية محمد عزيز الوكيلي والمديرين الإقليمين واطر الأكاديمية والنقابات التعليمية وأعضاء المجلس الإداري وممثلي وسائل الاعلام.
عبر مدير الاكاديمية في بداية كلمته عن سعادته بتقاسم العرض بمناسبة انعقاد المجلس الإداري دورة دجنبر 2019، كما أكد أن هذه الندوة سنة تؤمن بها الأكاديمية الجهوية ، وأنه مباشرة بعد انعقاد المجلس تتواصل مع وسائل الإعلام الشريكة لتتقاسم معها كل معطيات بشفافية، إيمان منها بالحق في الولوج الى المعلومة وإيمانا منها بالدور الطلائعي الذي تلعبه وسائل الإعلام بالجهة وانه بالفعل يعتبر وسائل الإعلام شريكة في تنزيل البرنامج التربوي للأكاديمية الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات.
كما قدم عبد المومن طالب، عرضا مفصلا تأطر ضمن قسمين أساسين: الأول، تطرق فيه للسياقات العامة والموجهات التي تنعقد فيها هذه الدورة، وخصوصيات ومؤشرات المنظومة التربوية بالجهة، والحصيلة المنجزة برسم سنة 2019، أظهر فيها ما حققته هذه الأكاديمية من تطور في المؤشرات وتقدم في النتائج، وهي مؤشرات تعكس المجهود الملحوظ الذي بذل بدعم من الشركاء، مبرزا أهم الإنجازات المحققة في مجال تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص في ولوج التربية والتكوين، ومجال تطوير النموذج البيداغوجي وتحسين جودة التربية والتكوين، ومجال تحسين حكامة منظومة التربية والتكوين وتحقيق التعبئة المجتمعية حول الإصلاح.
وفي القسم الثاني، قدم عبد المومن طالب مشروع برنامج عمل الأكاديمية وميزانيتها برسم سنة ،2020 مؤكدا أن هذه الأكاديمية ستواصل تنفيذ برامجها وأوراشها بالحماس ذاته، والانفتاح المستمر على الشركاء. وفي هذا الإطار، وفي مجال تطوير وتنويع العرض المدرسي، أبرز المدير أن الأكاديمية ستعمل على الرفع من وتيرة إنجاز برنامج تعميم التعليم الأولي وتجويده بالجهة، وأنها ماضية في ذلك وتتوقع التعميم في سنة 2025: أي قبل الموعد الوطني بسنتين. وأنها سترفع من سقف إحداث وتوسيع وتأهيل المؤسسات التعليمية بما يستجيب للحاجات، ويحقق المساواة والإلزامية في ولوج مؤسسات التربية والتكوين، خاصة في الأوساط القروية والمناطق ذات الخصاص، كما أنها ستعمل على تعزيز خدمات الدعم الاجتماعي، بمختلف تدابيره، وستحرص على تحسين جودتها، والرفع من عدد المستفيدين من المطاعم المدرسية، والداخليات، والمبادرة الملكية مليون محفظة، والنقل المدرسين وبرنامج تيسير بما يضمن التمدرس ويدعمه ويحد من الهدر المدرسي. وفي سياق مواز، أكد المدير أن برنامج العمل لسنة 2020 يولي عناية خاصة لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، وأن البرامج التي تستهدف هذا المجال ستعرف ارتفاعا في وتيرة الإنجاز مع البنية الجهوية المحدثة بالأكاديميات والتي تعنى بالتربية الدامجة.
وفي مجال تطوير النموذج البيداغوجي وتحسين جودة التربية والتكوين؛ أكد طالب أن برنامج العمل سيواصل بتنزيل الهندسة اللغوية الجديدة ودعم التمكن من اللغات؛ بما يحسن من الكفايات الأساس لتلاميذ التعليم الابتدائي، ويعزز مكتسباتهم اللغوية، وانفتاحهم على المهن والعلوم بالتعليم الثانوي الإعدادي؛ ويقوي قدراتهم اللغوية والعلمية، وييسر عملية انتقالهم إلى التعليم العالي والاندماج في الحياة العملية.
ولم يفت العرض الربط بين كسب رهان جودة التعليم، وتفعيل آليات الحكامة بمنظومة التربية والتكوين بالجهة، عبر تقوية تعبئة الشركاء والفاعلين حول المدرسة المغربية.
وتم بعد ذلك فتح باب للنقاش والتدخلات وطرح الاسئلة حول العرض الذي قدمه مدير الأكاديمية.