في زمن “كورونا”توزيع المساعدات الإنسانية ليلا بسطات في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها

في زمن “كورونا”توزيع المساعدات الإنسانية ليلا بسطات في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها

يستغل عدد من الأشخاص المحسوبين على بعض الأحزاب السياسية بمدينة سطات،  الليل  لتوزيع قفف على شكل مساعدات إنسانية على بعض المواطنين دون غيرهم، رغم الحظر الليلي الذي قررته وزارة الداخلية.

هؤلاء الأشخاص يسابقون الزمن  ويتخذون الحيطة والحذر في توزيع هاته القفف، حتى لا يتم ضبطهم من طرف الجهات المعنية، فهم لم يميزوا بين الظروف العادية والاستثنائية ويستغلون القفة ويستعملونها  كورقة استقطاب لحملات انتخابية سابقة لأوانها،  من اجل استمالة الأصوات الناخبة وتأسيس قاعدة انتخابية مؤدية لهم في الاستحقاقات المقبلة، باعتماد الانتقائية في توزيع المساعدات الإنسانية خدمة لأجندتهم الانتخابية.

والمؤسف أن حرب  "القفة"، اندلعت بين المنتخبين والسياسيين بمدينة سطات، ويحاول كل طرف، إحراز أهداف في شباك الطرف الآخر، وإحكام السيطرة على دوائر انتخابية بعينها، والأحياءالمعروفة بكثافتها السكانية، بهدف توزيع المساعدات الغذائية.

وعبر رواد مواقع التواصل الإجتماعي،  فعاليات المجتمع المدني المحلي، والمهتمون بالشأن المحلي للمدينة عن استغرابهم من الحملات الانتخابية السابقة لأوانها، التي يقوم بها هؤلاء، تحت غطاء توزيع مساعدات على الطبقة الفقيرة واستغلال مأسي السكان خاصة فهذه الظروف التي تعرفها البلاد لتحقيق أهداف انتخابوية سياسوية محضة.مما يطرح مجموعة من علامات الاستفهام حول الموضوع، من أجل تدخل الدولة في شخص وزارة الداخلية وأعوانها، لمنع هذا النوع من الدعم الاجتماعي المشتبه فيه، ولماذا لا يتم توقيف هؤلاء الذين يجوبون الأحياء والأزقة ليلا بسبب خرق حالة الطوارئ الصحي؟؟