تفاصيل.. إصابة رجال القوات المساعدة والدرك الملكي بإقليم سطات(الصور)
اصيب 31 فرد من عناصر القوات المساعدة وثلاثة افراد من الدرك الملكي، صباح اليوم الاربعاء 25 اكتوبر، خلال عملية تدخلهم لتأمين عملية الحرث التي يقوم بها أعضاء التعاونية الفارسية بدوار البيرات التابعة لجماعة السكامنة دائرة ابن احمد اقليم سطات.
وحسب مصادر عليمة، فان عناصر القوات المساعدة بالوحدة المتنقلة ببرباعوش والوحدة المتنقلة بابن احمد، اتجهوا إلى دوار البيرات من اجل تامين عملية الحرث بأحد الأراضي المسترجعة، بتعليمات من الجهات المختصة، حيث ان هذه الارض الفلاحية مكان الحادث تعود ملكيتها الى التعاونية الفارسية المذكورة بناء على احكام قضائية، ليقوم فلاحي الدوار في بدية الامر بإضرام النار ب"الطلح" المتواجد بالمنطقة والعجلات لحجب الرؤية، وبعدها هاجموا عناصر القوات المساعدة باستعمال مختلف وسائل الحرث "هراوات، فؤوس، معاول، قضبان حديدية…" اضافة الى الحجارة، نتج عنها إصابة افراد القوات المساعدة وعناصر الدرك الملكي، نقل منهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسن الثاني بسطات 26 شخص، كما اصيب عدد من المواطنين.
حيث استقبل المصابون طاقم طبي متعدد الاختصاصات بقسم المستعجلات الذين سهروا على تقديم العلاجات والفحوصات الضروريةّ، وإجراء قطوب جراحية وتقديم الأدوية الضرورية للمصابين، حيث انتقل الى المستشفى الخليفة الاول لعامل اقليم سطات، والسلطة المحلية وعناصر الامن وعناصر القوات المساعدة بعمالة سطات، كما تواجد بعين المكان المندوب الاقليمي لوزارة الصحة ومدير المستشفى لتتبع الوضعية الصحية للمصابين.
كما خلف الاعتداء، الحاق خسائر مادية مهمة بسيارة من نوع"فيات اونو" تابعة للوقاية المدنية، وسيارة من نوع"فوسفاكن كادي" تابعة للدرك الملكي، إضافة إلى تكسير ثلاث واقيات الخاصة بعناصر القوات المساعدة. كما قام الفلاحون بوضع حاجزين بواسطة النبات الشوكي"سدرة" بالطريق المؤدية إلى الأرض الفلاحية موضوع النزاع.
وأشارت مصادر، الى ان عناصر الدرك الملكي قامت بفتح بحث في الموضوع، كما قامت بتوقيف 20 شخص من بينهم امرأة، ووضعهم تحت الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في انتظار احالتهم على انظار العدالة لتتخذ في حقهم المتعين.
وقد انتقل الى مكان المواجهات القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات رفقة عناصره وعناصر الوقاية المدنية ومسؤولين بالقوات المساعدة ورئيس الشؤون العامة بعمالة سطات والسلطة المحلية بالمنطقة من اجل تتبع الوضع عن قرب.
تجدر الإشارة إلى أن الأرض الفلاحية التي جرت فوقها المواجهات، نواحي ابن أحمد، تعرف صراعا بين أعضاء التعاونية الفارسية ودوار "البيرات" منذ مدة طويلة، وصلت ملفاتها، في وقت سابق، إلى ردهات المحاكم بالدائرة القضائية سطات.