التفاصيل الكاملة لجريمة قتل تلميذ على يد خاله بسطات
طالب الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بمدينة سطات، أخيرا، بإجراء تحقيق عنهم في إطار جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق المسماة"م أ ح"،
وخلال الاستماع إليه من طرف قاضي التحقيق ابتدائيا حدد له جلسة 2 يونيو المقبل للتحقيق التفصيلي وأمر بإيداعه بالسجن الفلاحي عين علي مومن بسطات.
وكانت الشرطة القضائية الولائية بسطات، قد أحالت المتهم "م أ ح" على أنظار النيابة العامة باستئنافية سطات صباح 17 ماي الجاري، بعد أن أجرت أبحاثا في شأن مقتل شاب في مقتبل العمر على يد خاله.
وتعود وقائع هذه القضية إلى صباح يوم الأحد 15 ماي 2016، حوالي الساعة 12 ونصف عندما توصلت قاعة الموصلات المركزية ببلاغ مفاده ضرورة الانتقال إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني، للوقوف على حالة شخص تعرض للطعن بواسطة السلاح الأبيض بالقرب من احد المقاهي المتواجد بشارع الحسن الثاني.
وحسب الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بسطات، تبين أن الضحية الذي كان يتابع دراسته بالسنة الثانية بكالوريا كان رفقة أمه التي تدرس بالجامعة يرجعان دروسهما بأحد المقاهي المتواجد بالقرب من المحطة الطرقية، حيث تلقت الأم مكالمة هاتفية من لدن شقيقها(المتهم) الذي كان في حالة سكر بعدما احتسى مجموعة من قنينات الجعة افتناها من احد المتاجر الممتازة بالمدينة، يستفسرها عن مكان تواجدها من اجل استلام السيارة فانقطعت المكالمة، لتعاود الاتصال به فاخبرها بتواجده بإحدى المقاهي المتواجد بشارع الحسن الثاني، فطلبت منه انتظارها هناك وتوجهت رفقة ابنها نحوه على متن السيارة التي تعود ملكيتها لوالدها الذي كان يتواجد بالديار المقدسة من اجل تسليمها إليه، وبعد تسلمها عادت الأم رفقة ابنها إلى المقهى التي كانا يتواجدان بها وفي طريقهما اخبرها ابنها انه أغلق بقوة باب السيارة على خاله، وتزامن ذلك مع عودته حيث توقف وترجل من سيارته وتوجه نحو ابنها وطلب منه احترامه لكونه يبقى خاله واكبر منه سنا ليتطور الأمر منهما إلى تشابك بالأيادي ليتجه الخال نحو السيارة ويستل سكين ويوجه للضحية طعنة على مستوى الصدر من الجهة اليسرى، ليهرول هذا الأخير نحو أصدقائه الذين كانوا يتواجدون بالمقهى المتواجد بطريق مراكش وهو يصرخ ليسقط أرضا مغمى عليه مدرجا من دمائه، فيما الخال غادر المكان على متن سيارته، كما تم الاتصال بسيارة الإسعاف التي عملت على نقل الضحية إلى المستشفى ليلفظ أنفاسه الأخيرة وهو في الطريق، فيما تمكنت عناصر الشرطة القضائية من توقيف المتهم والبحث معه حول المنسوب إليه، حيث اعترف بارتكابه للفعل الإجرامي المنسوب إليه فيما تم حجز أداة الجريمة، والسيارة وكل ما يمكن أن يفيد في البحث والتحقيق، فيما أم الضحية تنازلت إراديا عن المتابعة القضائية في مواجهة شقيقها، فيما والد الضحية أكد على رغبته في المتابعة القضائية في مواجهة المتهم، فالأب وإلام منفصلين عن بعضهما وكان الضحية يعيش معه أمه.