التحقيق مع تلميذ متهم بالقتل بحد السوالم
طالب الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بمدينة سطات، أخيرا، بإجراء تحقيق عنهم في إطار جناية القتل العمد مع سبق الإصرار و السكر العلني في حق المسماة "ج ع"، والذي تم إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن الفلاحي عين علي مومن بسطات بأمر من قاضي التحقيق بنفس المحكمة في انتظار استكمال التحقيق معه تفصيليا.
وكانت الضابطة القضائية بمركز الدرك الملكي احد السوالم التابع لسرية برشيد أحالت "ج ع"على النيابة العامة باستئنافية سطات صباح أول أمس الأحد 5 فبراير بعد أن أجرت أبحاثا في شأن الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المتبادل المفضي إلى الموت والسكر.
وتعود وقائع هذه القضية عندما تلقى المركز سالف الذكر معلومات عن تعرض شخص يلقب ب"بيشة" للطعن بواسطة السلاح الأبيض من طرف شخص أخر مجهول الهوية على مستوى تجزئة الساحل أحد السوالم وان الضحية جروحه خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء. ولدى انتقال الدورية إلى مسرح الجريمة عاين أفرادها وجود بعض المواطنين ملتفين حول مكان الحادث، وبعد البحث والتقصي تم تحديد هوية الضحية، كما تم التعرف على الفاعل ، وبعين المكان تم تداول اسم "ش م"من طرف الحاضرين بكونها كانت حاضرة للنزاع التي تبين أنها قاصرة ليتم الاستماع إليها كشاهدة بحضور والدتها.
الشاهدة صرحت أنها عاينت النزاع الأول بين الطرفين الذي كانا يتبادلان من خلاله التهديدات فقط ولم يقم احدهما بضرب الأخر ما عدا التراشق بالحجارة من بعيد دون أية إصابات حيث تدخلت لفك النزاع و قامت بإبعاد المتهم الذي تعرفه لكونه يدرس بنفس الثانوية التي تدرس بها ، وان الضحية كان يحمل بيده سكين وحجرة والمتهم كان يحمل حجرة بيده ، وأنها بعد 15 دقيقة تقريبا تفاجئت بتجمهر الناس بمكان تواجد الضحية حيث كان مصابا بجرح دامي على مستوى صدره وممدودا على ظهره وان المتهم هو من قام بطعنه بالسلاح الأبيض ولاذا بالفرار إلى وجهة مجهولة. كما تم الاستماع إلى آم الشاهدة التي صرحت أنها لم تحضر النزاع.
عناصر الدورية قامت بحملة تمشيطة بالمكان أسفرت عن حجز أداة الجريمة بالقرب من مكان وقوع النازلة وهو عبارة على سكين صغير الحجم وعليه أثار دم على مستوى شفرته، الذي أرسل إلى الجهة التقنية من اجل التحليل، كما توصل المركز هاتفيا بوفاة الضحية متأثرا بجروحه وهو في طريقه إلى المستشفى.
وعندما كانت عناصر الدرك تبحث عن المشتبه فيه، توصلت من طرف ذويه أنهم احضروه من منزل جدته بدار بوعزة بالبيضاء، وعلى الطريق المؤدية إلى مدينة البيضاء التقت عناصر الدرك بالمتهم رفقة دويه الذين سلموهم إياه، والذي تبين انه في حالة سكر ويحمل جرحين خفيفين على مستوى العنق واليد اليسرى، وقد تم اقتياده إلى مقر المركز الترابي للدرك من اجل البحث معه حول المنسوب أليه.
المتهم صرح انه ليلة الحادث حولي الساعة السابعة اقتنى نصف لتر من ماء الحياة واحتساه بمكان معزول قرب منزله، بعدها اخذ التجول بالمدينة، حيث مر بجانب الضحية حيث ناده الهالك وطلب منه دواء خاص بالتئام الجروح، فاخبره بأنه لا يتوفر عليه، وكان ذلك سبب في قيام الضحية توجيه السب والشتم إليه واخرج سكينين صغيرين من تحت قميصه، وتدخل بعض المارة لفض الاشتباك، وانصرف المشتبه فيه وفي طريقه وجد الضحية يلحق به مسرعا ليشتبكا معا من جديد، حيث أصاب الهالك المتهم بجرح الأول على مستوى العنق والثاني على مستوى اليد اليسرى بواسطة السكين، ليقوم المتهم بحمل حجرة وتوجيه نحوه وإصابته على مستوى الصدر فسقط من يديه احد السكينين فحمله، وحاول إبعاده قصد الفرار إلا انه وجه له طعنة قوية نحو بطنه استطاع تفاديه ليوجه له بدوره طعنة على مستوى الصدر فسقط أرضا، ليرمي بعدها بالسكين ويلوذ بالفرار متوجها إلى منزل جدته بدار بوعزة خوفا من تصفيته جسديا.