الإعدام للمتهم باغتصاب وقتل “حنان بنت الملاح”

قضت محكمة الاستئناف بالرباط اليوم الاثنين بالإعدام على المشتبه فيه الرئيسي ("ع.ب"، 48 سنة) في قضية ما بات يعرف بـ"حنان بنت الملاح"، والذي يتابع بتهم ثقيلة من بينها القتل العمد مع سبق الإصرار، واستعمال وسائل التعذيب، وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، والاحتجاز المرتكب أثناءه تعذيب، وهتك العرض بالعنف، والسكر العلني، واستهلاك الأقراص المخدرة.
كما حكمت المحكمة بإدانة الشريك الرئيسي في الجريمة بـ20 سنة سجنا، بينما قضت بـالحكم على 8 متورطين آخرين بالسجن 5 سنوات لكل واحد منهم.
والجدير بالذكر، أن أحداث هذه القضية تعود إلى شهر يونيو الماضي بعد تداول شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لحادثة التعذيب والاعتداء الجسدي عنيف على الشابة حنان البالغة من العمر 34 سنة، وهتك عرضها من لدن المتّهمين، وعلى رأسهم المتهم الرئيسي، والتي لفظت أنفاسها الأخيرة بالمستشفى متأثرة بجراحها.
وكانت مليكة، والدة الراحلة حنان التي تم ترويج فيديو تعنيفها واغتصابها حتى الموت على شبكات التواصل الاجتماعي، قد أكدت في تصريحات سابقة أنها ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها المتهم عليها، بل سبق أن عنفها مرات ومرات، كما كان يأتي لاختطافها من داخل بيتها.
وطالبت الأم المكلومة بمعاقبة المجرم "أشد عقاب" متمنية له كذلك "العذاب الأليم"، ومعاقبة كل من شاهد فيديو الحادث ولم يقدم المساعدة لإنقاذ حنان وإبلاغ الشرطة، قائلة: "أريد أن يعاقبوا جميعا لأنهم لم يرحموا ابنتي".
وأكدت مليكة أن ابنتها الراحلة، 34 سنة، "كانت تتعرض للتعنيف مرات ومرات من قبل المتهم"، مضيفة: "لقد سبق أن اعتدى على الراحلة مرات ومرات لكنني لم أستطع تقديم شكاية، أنا لوحدي رفقة ابني العليل".
وواصلت: "كان يأتي ليلا ويأخذها من قلب بيتها، وقام باحتجازها وتعنيفها، وحينما أردت تقديم شكاية للأمن قام بتهديدي بالسلاح، لقد هددنا بالقتل في حالة ما إذا تقدمنا بشكاية".