“الأصالة” المغربية للسماع والمديح تحيي أمسية دينية رمضانية بعمان

أحيت المجموعة المغربية “الأصالة” للسماع والمديح، ليلة أمس الاثنين، بمدرج “الأوديون” الأثري وسط العاصمة الأردنية عمان، أمسية دينية ضمن الأمسيات الرمضانية الفنية التي نظمتها أمانة عمان الكبرى في إطار برنامجها الإحتفالي باختيار عمان عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2017.

وقدمت مجموعة “الأصالة”، برئاسة المنشد محسن نورش، باقة من روائع قصائد المديح النبوي والأناشيد والابتهالات الدينية، التي شنفت بأدائها وكلماتها المعبرة ولحنها الجميل وكذا أصواتها الشجية، مسامع الحاضرين الذين غصت بهم جنبات المدرج الأثري. وانسجم الجمهور من عشاق فن المديح والسماع، بشكل لافت، مع هذه الوصلات الفنية، عبر ترديد مقاطع من صميم التراث المديحي التي تتغنى بجميل الشمائل المحمدية وقصائد المديح الصوفي التي يزخر بها التراث المغربي.

وأدت المجموعة، خلال هذه الأمسية التي حضرها عدد من أفراد الجالية المغربية، كشكولا متنوعا من غرر القصائد الصوفية المغربية من قبيل قصائد سيدي محمد الحراق والبوصيري وغيرهما، بإيقاعات مغربية محضة، إضافة إلى فن الملحون الذي كان حاضرا في شخص المنشدة عائشة الدكالي التي أدت قصيدة البراقية.

وأكد رئيس المجموعة، المنشد محسن نورش، اعتزاز فرقته لإحياء هذه الأمسية الرمضانية، لأول مرة في العاصمة الأردنية، والتي شكلت بالنسبة لها فرصة لتقريب الجمهور الأردني من التراث المغربي الأصيل في مجال فن المديح والسماع الصوفي.

وأعرب نورش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سروره للتجاوب الكبير الذي أبداه الحضور وتفاعله مع أداء المجموعة التي تطرقت خلال هذه الأمسية لمختلف الأغراض الشعرية والنغمات التي يتغنى بها المغاربة عادة في مثل هذه المناسبات.

وبهذه الأمسية، تكون مجموعة “الأصالة” للسماع والمديح، قد اختتمت فعاليات الأمسيات الدينية الرمضانية التي احتضنتها العاصمة عمان طيلة هذا الشهر الفضيل، والتي شاركت فيها بالإضافة إلى المجموعة المغربية، فرق أخرى إنشادية من مصر وسوريا وصربيا والأردن.