اجتماع بفاس للجنة التنفيذية للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء

اجتماع بفاس للجنة التنفيذية للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء

عقدت اللجنة التنفيذية للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد) اجتماعا لها  اليوم الاثنين بفاس ، بحضور عدد من الوفود الإفريقية.

  وتناول الاجتماع الذي ترأسه السيد محمد بن عبد القادر الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، بحث نقط مختلفة منها اعتماد برنامج العمل، ودراسة الميزانية للفترة يوليوز 2018- ماي 2019 والميزانية المتوقعة برسم يوليوز 2019- يونيو 2020، وكذا الانتقاء الأولي للترشيحات للجائزة الإفريقية للخدمة العمومية 2019.

  وأبرز السيد ابن عبد القادر في كلمة بالمناسبة التشبث الذي يعبر عنه المشاركون بهذا المركز والاهتمام الذي يولونه له، مسجلا أن هذا الاجتماع يروم التحضير للأشغال ال57 لمجلس إدارته، طبقا للمادة 8 للاتفاقية المتعلقة بتأسيس الكافراد.

  وقال إن “مختلف النقط الواردة في جدول الأعمال ، المكثفة والمتنوعة ، تشهد على الرغبة في ّإضفاء طابع الدينامية على هذه المؤسسة حتى تستجيب للحاجيات العاجلة للبلدان الإفريقية في مجال تقوية الحكامة والقدرات المؤسساتية وعصرنة الإدارة العمومية وتحولها”.

 وتابع الوزير المنتدب أن “تعبئتا العامة وإرادتنا ستعملان ، لا محالة ، على تعزيز المنجزات التي حققها المركز، وتقوية مؤهلاته والرفع من أنشطته ذات المنفعة”.

 كما أشار إلى أنه من بين نقط جدول أعمال اللجنة التنفيذية، اختيار البلدان الإفريقية التي سيتم تكريمها خلال الدورة الرابعة للجائزة الإفريقية للخدمة العمومية، مذكرا بأن هذه الجائزة تم إحداثها أثناء انعقاد الدورة ال53 لمجلس إدارة الكافراد والملتقى ال11 الإفريقي لتحديث الخدمات العمومية ومؤسسات الدولة، المنعقدين معا في مراكش سنة 2015.

 وأوضح أن الهدف من هذه الجائزة هو مكافأة الابتكار وأفضل الممارسات الإفريقية في مجال الحكامة وتحسين الخدمة العمومية، مضيفا أن الجائزة الإفريقية للخدمة العمومية سيتم منحها في ثلاثة أصناف وهي “الإدارة الإلكترونية.. التطبيق النقال والخدمة عن بعد”، و”الابتكار وتحسين جودة الخدمة العمومية”، و”النوع والشباب والأخذ في الاعتبار الأشخاص المهمشين”.

   وحسب السيد ابن عبد القادر، فإن البلدان التي تقدمت بملفات الترشح لهذه الجائزة التي شرعت اللجنة المشرفة عليها في دراستها منذ 30 ماي الماضي بالرباط، هي البنين وبورندي والكوت ديفوار، وغينيا كوناكري، والمغرب والنيجر، والجمهورية الديمقراطية للكونغو، والسنغالـ، وتونس.

  وصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء السيد ستيفان مواندجو المدير العام للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء أن هذا الاجتماع االذي يسبق مجلسه الإداري، يهدف إلى تقييم العمل المنجز طيلة السنة الماضية، والتفكير حول الدينامية الجديدة التي ينبغي إضفاؤها على هذه المؤسسة القائمة منذ أزيد 54 عاما.

  ويتعلق الأمر أيضا بمناسبة لاقتراح السبل الجديدة القمينة بتطوير الكافراد، وفق السيد مواندجو الذي قال إن عملا كبيرا أنجزته المؤسسة وأنه سيتم وضعه تحت أنظار المجلس الإداري للمصادقة.

  ولاحظ أن المركز ، وعلى غرار المؤسسات الإفريقية الأخرى ، “يستحق التشجيع والدعم”.

 وعقد هذا الاجتماع عشية المنتدى الوزاري الإفريقي لتحديث الإدارة العمومية ومؤسسات الدولة الذي تحتضنه فاس ، يومي 9 و10 يوليوز الجاري ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.