إصابة رئيس جماعة ضواحي سطات وأبنائه في حادثة سير

عرف شارع الحسن الثاني بالمدخل الشمالي لمدينة سطاتبالقرب من الكولف الملكي الجامعي،صباح اليوم السبت 15 فبراير، حادثة سير خطيرة، خلفت خسائر مادية وجروح دون وفيات، اثر اصطدام قوي بين سيارة تابعة لإحدى الجماعات القروية نواحي سطات وسيارة أخرى من الحجم الكبير.
وحسب مصادر، فان أسباب الحادثة تعود إلى انفجار إحدى العجلات لسيارة من الحجم الكبير من نوع "مرسيدس 310" كانت قادمة من البيضاء في اتجاه وسط المدينة، فقد سائقها السيطرة على القيادة ليصطدم بسيارة من نوع"داسيا دوستر" تابعة لإحدى الجماعات القروية كان على متنها رئيسها وأبنائه كانوا في اتجاه البيضاء، إذ لولا الألطاف الإلهية لكانت الخسائر فادحة في الأرواح.
وأضافت المصادر ذاته، أن الحادث خلف أربعة مصابين من ضمنهم فتاة ابنة الرئيس إصابتها خطيرة أقيلت على إثرها إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، كما أصيب الرئيس بكسور على مستوى القفص الصدري وأصيب ابنه كذلك بجروح، كما أصيب سائق السيارة مرسيدس بجروح .
وقد انتقل إلى مكان الحادث عناصر الأمن ورجال السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدينة، وقائد المقاطعة الحضرية الثانية وأعوانه من اجل الوقوف على ملابسات الحادثة وفتح بحث قضائي والتحقق من هويات الضحايا والإشراف على نقل الجرحى صوب مستعجلات الحسن الثاني بسطات لتلقي العلاجات الضرورية.
حادثة اليوم تعيد طرح موضوع هذا الممر الطرقي الذي بات يوصف بطريق الموت، وهو المدخل الشمالي للمدينة قبالة الكولف الملكي الجامعي بسطات، حيث تتمركز العديد من الفضاءات الترفيهية التي تستقطب العائلات كل يوم وعند نهاية كل أسبوع وفي العطل الموسمية، فضاءات شُيّدت على أنقاض مجال غابوي من خلال اجتثاث بعض أشجاره لفتح المجال أمام الخواص لبناء مرافقهم الترفيهية ووضعها تحت طلبات الزبائن من العائلات رفقة صغارها الهاربين من جحيم الروتين.
لكن الأخطر في هذا كله، هو شبح السرعة المفرطة للسيارات والشاحنات وسيارات الأجرة من كلا الصنفين ومعها الدراجات النارية وهم ينطلقون كسرعة البرق بالمدخل الشمالي للمدينة على امتداد شارع الحسن الثاني ووصولا إلى مدارة جامعة الحسن الأول بسطات، هنا يبقى شبح الموت يتربص بالأطفال الصغار وحتى العائلات منهم أثناء عبورهم للضفة الأخرى حيث توجد حديقة حديثة النشأة، ناهيك عن تحول الشارع ذاته إلى موقف للسيارات من كافة الأصناف رغم وجود علامة المنع مما يعيق حركة السير، مما يتطلب من الجهات المعنية إقامة حاجز أمني ثابت لتفادي وقوع حوادث السير التي قد تؤدي بحياة الأبرياء مع تثبيت رادارات لتخفيض السرعة، وهو ما يتطلب يقظة أمنية محكمة وتثبيت رادات على طوله لوضع حد لشبح السرعة المفرطة لبعض السائقين المتهورين.