مديرية التعليم بسطات تناقش خارطة الطريق لتنزيل مشاريع إصلاح التعليم

نظّمت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بسطات، مساء يوم الأربعاء، لقاء تواصليا، 

في إطار التقاسم والتشارك مع الفرقاء الاجتماعيين ووسائل الإعلام، لتنزيل الرؤية الإستراتيجية للتربية والتكوين المنبثقة عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ابتداء من 2015 إلى حدود 2030، عن طريق البرامج المندمجة، بهدف النهوض بالمنظومة التربوية، باعتبارها القضية الثانية بعد الوحدة الترابية.

وخلال كلمته أكد أحمد الغنامي المدير الاقليمي لمديرية التعليم بسطات أن إلزامية التعليم يجب أن تدخل في إطار قرار سياسي في إطار تعاقد مجتمعي لمحاربة الهدر والانقطاع المدرسي، مشيرا إلى دور ومجهودات الوزارة الوصية في تشجيع وتطوير العرض المدرسي، كما أكد المدير الاقليمي على أن المنظومة التعليمية اليوم عرفت تحولا مهما مقارنة مع الماضي من خلال اعتماد البيداغوجيات الحديثة ، وإنشاء مؤسسات تعليمية حديثة وتزويدها بكل الوسائط التعليمية ، سواء في الوسط القروي أو الحضري، وهذا ما يبرزه يضيف المدير الاقليمي ارتفاع نسبة التمدرس.

 

وأضاف المدير الاقليمي للتعليم أن المديرية الاقليمية للتعليم انخرطت بشكل فعال في تعميم المخطط الاستراتيجي لاصلاح التعليم من خلال لقاءات تكوينية وتواصلية مع كل الفاعلين التربويين والشركاء الاجتماعيين، قصد المساهمة في إنجاز هذا المشروع على أرضية الواقع، ويضيف المتحدث أن المديرية اعتمدت خارطة طريق وآليات تنفيذ وتتبع المشاريع المندمجة على المستوى الإقليمي ، عبر مخططات وفق مقاربة التخطيط الإستراتيجي المعتمد من قبل الوزارة الوصية بتحديد الاختيارات والتوجهات الإستراتيجية الكبرى وتصريفها، عبر منهجية التدبير بالمشروع .

وحول الإكراهات التي صادفت المديرية الاقليمية للتعليم في إنجازخارطة الطريق لتنزيل المشاريع، أكد أحمد الغنامي أن الخصاص المفاجئ في الموارد البشرية بسبب الإحالة على التقاعد أو الرخص المرضية يعتبر من أهم الاشكالات،  مضيفا  أن الاقليم هذه السنة سيفتقر لخدمات ثلاث مفتشين في مادة الرياضيات ،مشيرا في نفس الوقت إلى مجهودات المديرية الاقليمية للتعليم  في هذا المجال باعتماد الاساتذة المتعاقدين لسد الخصاص ومواكبتهم من خلال دورات تكوينية، إضافة إلى تشجيع وتفعيل الحياة المدرسية باعتماد الانشطة الصفية والمندمجة، حيث  طرح المدير الاقليمي مجموعة من المشاريع التربوية  التي تسعى إلى إدماج المتعلمين من خلال اعتماد تجربة مدارس الفرصة الثانية ، وتأهيل بعض مؤسسات التفتح الادبي والفني ، واقترح إعداد دليل واضح بخصوص الصفقات بهدف تبسيط المساطر وتشجيع جلب الاستثمارات و تأهيل المؤسسات والداخليات في الوقت المناسب.