القطاع النسائي لجبهة القوى الديمقراطية يهيئ لمؤتمره الوطني
اجتمعت نساء جبهة القوى الديمقراطية صباح يومه الاحد 17 ابريل، في اجتماع للجنة التحضيرية للقطاع النسائي بمقر حزب جبهة القوى الديمقراطية بالرباط،
والتي تدارسن من خلالها مختلف النقط و المحاور المدرجة في جدول أعمال، و المرتبطة أساسا بالتحضير للمؤتمر الوطني، لنساء الجبهة، حيث انصب التركيز على تحيين اللجان الأربع المكلفة بالوثائق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، و الإعلامية، و القانون الأساسي، و التداول بشأنها، و تعزيز أعضائها.
وقد أجمعت نساء الجبهة و مناضلاتها على أن المرحلة الراهنة، و بالنظر الى ما سجلته سياسة الحكومة طيلة ولايتها، التي تشارف على انتهائها بأسابيع، من تراجعات خطيرة، تتهدد مكاسب و حقوق المرأة، سياسيا اقتصاديا و اجتماعيا، تستدعي، تركيز كافة الجهود، و حشد المزيد من التعبئة، في صفوف نساء و مناضلات الجبهة، في أفق التهييء الجدي و المسؤول، لعقد المؤتمر الوطني النسائي للحزب، وبالموازاة مع ما تتطلبه المرحلة من استعداد لخوض تحدي الاستحقاق التشريع لأكتوبر القادم، بما يضمن الحضور الفاعل لنساء الجبهة و المشاركة الوازنة لها انتخابا و ترشيحا، لإعطاء الحزب مكانته، التي تعكس تواجده المتميز داخل المجتمع.
بعد ذلك، طرح الاجتماع نقاشا مستفيضا حول جملة من المقترحات و الأفكار، همت بالأساس، سبل التعبئة لإنجاح المؤتمر النسائي المقبل، و التدابير المزمع اتخاذها للتحضير الجيد لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة في الانتخابات التشريعية، وعبرالعملعلىتجاوز حضورها الصوري في الحياة العامة، و ألا تظل مجرد تأثيث للفضاء التشريعي، و لضمان تمثيلية فعلية للحزب بالبرلمان.
و أجمعت جل الأفكار و المقترحات بشأن المحطتين الهامتين، المتعلقتين بانعقاد المؤتمر الوطني، و التعبئة لاستحقاق أكتوبر القادم، على ضرورة تعزيز وسائل التواصل مع المواطن، عبر الاقتراب من المشاكل الحقيقة و اليومية،|التي يعانيها، و ربط العمل المدني بالسياسي.
و خلص الاجتماع، الذي قامت بالتقرير له الأختان سمية عوط و الإدريسية الغيلاني، إلى المصادقة عن اللجان الأربع و منسقاتها، و هي لجنة الورقة السياسية، و أسندت مهمة تنسيقها للأخت أمينة سبيل، لجنة الورقة الاقتصادية و الاجتماعية، و كلفت تنسيقها الأختين سمية عوط و جيهان البقالي، لجنة الإعلام، و أنيطت بالأخت فاطمة بوبكري، ثم لجنة القانون الأساسي، و عهدت إلى الأخت عتيقة الأمراني.
و في ورقة تقديمية للأخت أمينة سبيل عضو لأمانة العامة للجبهة، التي ترأست هذا اللقاء، بتأطير و مساهمة الأختين عضوي الأمانة العامة الدكتورة فاطمة الزهراء شعبة ، و الأستاذة المحامية عن هيأة المحامين بالدار البيضاء عتيقة الأمراني، ذكرت الأخت سبيل، بالمراحل التي سجلها ملف المرأة في تفاعله مع المجتمع المغربي، مبرزة الأدوار الطلائعية التي لعبتها في صيرورته.
و شددت على الحاجة إلى اليقظة، للوقوف في وجه الخطاب التراجعي، الذي مارس كل أشكال التضييق على مطالب الحركة النسائية، طيلة الولاية الحكومية الحالية، مما يستوجب، النضال من أجل تنزيل دستور 2011، و تأويله ديمقراطيا، و تفعيل مضامينه، التي تضمن أوضاعا متقدمة للمرأة المغربية، و لقضاياهاالمرتبطة، بالمساواة والمناصفة، وتكافؤ الفرص و العدالة الاجتماعية.
كما تناولت مداخلتي الأختين فاطمة الزهراء شعبة و عتيقة الأمراني جوانب التنسيق مع الفروع و الجهات لإنجاح رهانات المرحلة المقبلة، و تقديم شروح حول التهييء التقني و اللوجستيكي للمؤتمر، و حول العتبة و اللائحة الوطنية و المحلية.
و عن أهمية هذا اللقاء، صرحت الأخت فاطمة الزهراء شعبة، عضو الأمانة العامة، أنه يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية، في أفق التحضير، لإعادة هيكلة القطاع النسائي للجبهة، بمساهمة الأخوات عضوات المجلس الوطني، و بما تطرحه المرحلة من مستجدات، تهم مختلف الجوانب التنظيمية، و استكمالا لتدارس الأوضاع الراهنة لنساء الجبهة، و مواصلة مناضلاتها لعملهن السياسي و الحزبي، و تكثيف الجهود و التعبئة، من أجل تأكيد مزيد من الحضور الفاعل في الحياة العامة، في ظل التهييء، للمشاركة السياسية للمرأة، في الاستحقاق التشريعي لأكتوبر القادم.