المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر: انخفاض في عدد الحرائق والمساحات المتضررة خلال سنة 2018

المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر: انخفاض في عدد الحرائق والمساحات المتضررة خلال سنة 2018

أفادت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أن عدد حرائق الغابات المسجلة من 1 يناير إلى 31 غشت 2018 سجلت انخفاضا بنسبة 23 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة 26 في المئة مقارنة مع الثلاث سنوات الأخيرة، وب 30 في المئة مقارنة مع متوسط العشر سنوات الأخيرة.

وأضافت المندوبية، في بلاغ حول وضعية حرائق الغابات ما بين 1 يناير و31 غشت 2018، أنه خلال هذه الفترات، انخفضت المساحات المحروقة أيضا على التوالي ب 74 في المئة و68 في المئة و82 في المئة؛ مشيرة إلى أن 230 حريقا تم تسجيله على المستوى الوطني، هم مساحات تقدر ب 463 هكتارا من المناطق الغابوية، من بينها 60 في المئة تتكون أساسا من الأعشاب الثانوية والتشكيلات العشبية.

وأضاف المصدر ذاته أن المنطقة التي شهدت أكبر مساحة محروقة هي الريف (شفشاون، طنجة، تطوان ،وزان والعرائش) ب 63 حريقا ومساحة متضررة بلغت 236 هكتارا، تليها منطقة الرباط سلا زمور زعير (الرباط ، الخميسات) ب 33 حريقا و 62 هكتارا متضررا بالحرائق.

وأشار البلاغ إلى أن برنامج عمل الوقاية ومكافحة حرائق الغابات، الذي تم تفعيله برسم سنة 2018، يرتكز أساسا حول الرصد الآني، وتفعيل منظومة التدخل البري والجوي ضد حرائق الغابات، وإعداد خرائط توقع المخاطر، والإنذار المبكر من خلال إنشاء نقاط مراقبين في حالة تأهب ودوريات في المناطق الحساسة إلى جانب التموقع المسبق لفرق التدخلات الأولى.

كما يستند البرنامج ،يضيف المصدر ، على تعزيز الوقاية من خلال التحسيس وإنجاز أشغال تجهيز ومعالجة الغابات، على اعتبار أن توعية الجمهور الواسع بمخاطر وآثار حرائق الغابات، عبر جميع وسائل الإعلام، يعد إجراء ذا أهمية بالغة، حيث إن غالبية بؤر الحرائق يكون مصدرها الإنسان سواء بسبب الإهمال أو اللامبالاة؛ منبهة في هذا الصدد إلى أن 99 في المئة من الحرائق سببها الإنسان.

وأكدت المندوبية أيضا على أن استراتيجية التدخل تقوم على نظام متدرج بأربعة مستويات من التدخل.

وأوضح البلاغ أن المستوى الأول يعتمد على التدبير السريع والتكفل بنقط انطلاق الحرائق من طرف مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، من خلال مركبات التدخلات الأولى، وعناصر الوقاية المدنية. ويتم تعزيز المستوى الثاني، إذا لزم الأمر، عن طريق استخدام طائرات التدخل بسعة 6 أطنان تابعة للقوات الملكية الجوية، وأيضا من خلال تعبئة طواقم القوات المساعدة. أما إذا كانت النيران بدرجة أكثر خطورة، فإنه يتم آنذاك تعبئة القوات المسلحة الملكية وطائرات الدرك الملكي لإخماد الحريق، وحماية المواطنين والممتلكات والمعدات الحساسة.

وتابع أن جهاز المراقبة والتدخل، المتعارف عليه ضمن الشركاء بالإنذار الأحمر، لا يزال عند مستواه الأقصى، على اعتبار أن الأيام والأسابيع المقبلة هي فترات الخطر الأكبر لإمكانية اندلاع الحرائق.

وأضاف المصدر أنه في مواجهة هذا الخطر، تدعو المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر جميع المواطنين وجميع مستخدمي الفضاءات الغابوية (التخييم، النحالين ومربي الماشية والعمال…) إلى اليقظة وتجنب استخدام النار خلال فترة الاصطياف، وإخطار السلطات المختصة في حالة رصد الدخان أو اندلاع النيران أو أي إشارة أخرى قد تسبب حريق