تراجع وفيات الرضع حديثي الولادة في المغرب بنسبة 38 بالمائة ما بين 2011 و 2018

تراجع وفيات الرضع حديثي الولادة في المغرب بنسبة 38 بالمائة ما بين 2011 و 2018

أكدت رئيسة قسم التكوين بوزارة الصحة وفاء الحسني، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب عرف تراجعا ملحوظا في نسبة وفيات الرضع حديثي الولادة حيث بلغت 13،56 لكل ألف ولادة حية سنة 2018 بنسبة انخفاض بلغت 38 بالمائة مقارنة مع نتائج المسح لسنة 2011.

وأوضحت الحسني خلال تقديمها لعرض حول ” سياسة تطوير الموارد البشرية لوزارة الصحة في مجال الصحة الانجابية بالمغرب” خلال الملتقى العربي حول الصحة الإنجابية الذي تحتضنه الرباط ما بين 11 و13 دجنبر الجاري تحت شعار ” تطوير مهارات القابلات والممرضات العاملات في مجال الصحة الإنجابية”، أن المغرب استطاع بفضل انخراطه في أهداف التنمية المستدامة عامة والهدف الثالث على وجه الخصوص والذي تمثل الصحة الإنجابية حجر الزاوية فيه، تحقيق نتائج مهمة على مستوى تحسين مؤشرات الصحة الانجابية بالمغرب ومنها على الخصوص، تراجع معدل وفيات الرضع حديثي الولادة.

وسجلت نسبة وفيات الأمهات، حسب الحسني، تراجعا مهما من 112 وفاة عن كل 100 ألف ولادة حية على المستوى الوطني حسب المسح الوطني المنجز سنة 2010، إلى 72.6 حالة سنة 2018 أي بنسبة انخفاض بلغت 35 في المائة، مشيرة إلى أن معدل وفيات الرضع دون سن الخامسة من العمر انتقل بدوره 30.5 حالة من كل ألف ولادة حية سنة 2011 إلى 22.16 حالة سنة 2018 بنسبة انخفاض بلغت 38 بالمائة.

من جهته، اعتبر ممثل المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان محمد عفيفي،أن تجربة المغرب في مجال الصحة الإنجابية تعد من التجارب الرائدة على مستوى البلدان العربية، مشيرا إلى أن الصندوق شارك منذ 3 سنوات مع وزارة الصحة في توثيق تجربة المغرب في مجال الصحة الانجابية وتعميمها في الكثير من الدول العربية. وأضاف أن هذا الملتقى يشكل مناسبة لتبادل الخبرات بين مختلف الدول المشاركة، معتبرا في هذا السياق أن التجربة المغربية جديرة بالتتبع بالنظر للمؤشرات الإيجابية التي حققتها وعلى رأسها انخفاض معدل وفيات الأمهات.

ويعد هذا الملتقى، الذي يعرف مشاركة ممثلين عن وزارات الصحة العربية وجامعة الدول العربية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وخبراء في ميدان خدمات الصحة الإنجابية، فرصة لطرح جميع التصورات والتجارب الرائدة لعدد من الدول المشاركة بغية تبادل وتشارك الخبرات في مجال الصحة الإنجابية، وكذا تدارس السبل المتاحة للتعاون المشترك بهدف استشراف الآفاق المستقبلية فيما يخص الخدمات الصحية والتكوين وتقنين مهنة العاملين بالصحة الإنجابية، فضلا عن المساهمة في إرساء المبادئ الأولية لتوحيد المجهودات.

ويتضمن هذا الملتقى، ورشات تكوينية تتمحور حول “الخدمات المقدمة في مجال الصحة الإنجابية”، و”تعليم وتدريب القابلة والممرض للنهوض بالصحة الإنجابية”، و “التشريعات المنظمة لممارسة مهن التمريض والقبالة في مجال الصحة الإنجابية”.