التنوع وحضور الرجال والنساء في المقاولات المغربية من شأنه خلق ناتج داخلي خام يقدر بنحو 30 مليار دولار في أفق 2025

أكدت السيدة ساندرا سانسيي-سيلتون، مديرة مشاركة لدى شركة “ماكينزي” للاستشارات، امس الخميس بالرباط، 

أن المغرب يزخر بطاقات مهمة من حيث التنوع وحضور الرجال والنساء في المقاولات، مما قد يتيح له خلق ناتج داخلي خام يقدر بنحو 30 مليار دولار في أفق 2025. وأوضحت الخبيرة الدولية، في معرض تقديمها لنتائج دراسة حول تمثيلية النساء في مواقع المسؤولية والقيادة، تحت عنوان “قضية النساء” (ويمن ماتر)، أن تحقيق هذا الهدف يتطلب وضع سياسات عمومية لفائدة تعزيز حضور المرأة في سوق الشغل وتوجهها نحو قطاعات أكثر إنتاجية، بما في ذلك الصناعة والخدمات.

وقالت ذات الخبيرة إن نسبة القيادات النسائية على مستوى أكبر 48 مقاولة في المغرب تصل إلى 2 في المائة، مقابل 5 في المائة في إفريقيا و3 في المائة ببلدان الاتحاد الأوربي، معربة عن أسفها لتدني هذه النسبة على الرغم من الارتفاع المهم في عدد النساء الحاصلات على شهادات في التعليم العالي بالمغرب. من جانبه، أشار سفير فرنسا في المغرب، جان فرانسوا جيرو، إلى أن هذا الاجتماع يعد فرصة سانحة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة من قبل المغرب وفرنسا للتشجيع على حضور النساء والرجال في أماكن العمل، لافتا إلى أن هذا المفهوم يتحدد بفعل التعاون بين الجنسين، بما يفضي إلى المزيد من الإنتاجية والربحية بالنسبة للمقاولات. يشار إلى أن تنظيم هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، والذي خصص لقضية اختلاط الرجال والنساء في أماكن العمل، استند في توجهاته على معطيات موضوعية ذات الصلة، فضلا عن دراسات مختلفة أظهرت العلاقة الجدلية بين الأداء المالي وارتفاع نسبة النساء في مواقع المسؤولية.

والجدير بالذكر أن هذه التظاهرة التي نظمت للمرة السابعة في المغرب، شكلت أيضا مناسبة لطرح أسس عملية لتكريس الاختلاط بين الجنسين في أماكن العمل، فضلا عن تقديم أمثلة ملموسة حول أهمية اعتماد هذه المقاربة. كما أن هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من سفارة فرنسا في المغرب والنساء المستشارات في مجال التجارة الخارجية الفرنسية، يحيل أيضا على الأهمية الكبرى التي تضطلع بها سيدات الأعمال المغربيات في المجتمع ومساهمتهن في تطوير النسيج الاقتصادي.