وفد جامعة الحسن الأول بسطات يحظى باستقبال خاص بالجامعة الصينية

حظي وفد جامعة الحسن الأول بسطات المكون من الدكتور رياض فخري نائب الرئيس المكلف بالشؤون البيداغوجية و الأكاديمية إلى جانب ثلاث أساتذة من مسلك الدراسات العربية بالكلية المتعددة التخصصات بخريبكة التابعة لجامعة الحسن الأول و هم الأستاذ عبد الفتاح شهيد و الأستاذة ليلى الخلفي و الأستاذ حسن بدوح،

 باستقبال خاص  خصهم به رئيس الجامعة الصينية و معاونيه من نواب و رؤساء مختلف المؤسسات المكونة لها و رؤساء مختلف أقسام رئاسة الجامعة، وذلك خلال فعاليات أسبوع الثقافة العربية الأول بجامعة نينكشيا الصينية، التي انطلقت صباح اليوم الاثنين 17 ابريل، وستستمر الى غاية 21 ابريل 2017.

و قد أعرب رئيس الجامعة الصينية عن اعتزازه و فخره بمستوى العلاقة و الإنجازات التي تم تحقيقها في العلاقة بين الجامعتين و خصوصا في مجال تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها لفائدة ثلاثة أفواج من طلبة جامعته و الكتاب الذي أنجز في هذا المجال من قبل أساتذة جامعة الحسن الأول معبرا عن رغبته في تطوير العلاقات في المجالات الأخرى و خصوصا تبادل الأساتذة في مختلف التخصصات و البحث العلمي على مستوى الماجستير و الدكتوراه، مذكرا بمختلف الزيارات التي قامت بها وفود مختلفة من جامعته لجامعة الحسن الأول و ما عبرت عنه من سعادة بمستوى النتائج التي حققتها و الأفكار المثمرة التي تم تبادلها و أثرها الإيجابي على العلاقات المغربية الصينية.

من جهته عبر نائب رئيس جامعة الحسن الأول عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي في سياق رغبة رئيس جامعته في تمتين أواصر الارتباط بين الجامعتين من خلال أسبوع أول ثقافي للغة العربية ينظم من قبل جامعة الحسن الأول بجامعة نينكشيا الصينية على غرار ذلك الذي سبق لها أن نظمته بجامعة غرناطة الاسبانية سنة 2014، تتخلله لقاءات علمية بين أساتذة جامعة الحسن الأول و أساتذة جامعة نينكشيا لمناقشة وضع كتاب للمستوى المتقدم من تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها مشترك يتم نشره من قبل الجامعتين بالمغرب و الصين في نفس الوقت من جهة،  و من جهة أخرى لمناقشة ديداكتيك تعليم اللغات لغير الناطقين بها من خلال تجارب اللغات العربية و الصينية بالإضافة إلى سلسلة من الدروس و المحاضرات لفائدة أساتذة و طلبة كلية اللغة العربية و كذا أساتذة و طلبة كلية الدراسات العربية بنفس الجامعة.

كما أشار السيد نائب رئيس جامعة الحسن الأول إلى اقتسام جامعته رئيساً و أساتذة و طلبة و إداريين نفس الطموح في رؤية العلاقات بين الجامعتين تتطور و تتوسع و تمتد لتشمل كل المستويات ذات الاهتمام المشترك و على رأسها تدريس اللغة الصينية بجامعة الحسن الأول كمدخل محفز لرؤية طلبتها يدرسون في الجامعات الصينية و كذلك التأطير المشترك لرسائل الدكتوراه في مختلف المجالات، بعد ذلك سلمه مجموعة من الكتب ذات الصلة بالثقافة المغربية أهدتها جامعة الحسن الأول لمعهد الدراسات العربية تدشينا لجناح المغرب لمكتبته، من ضمنها كتبا ألفها أساتذة ينتمون للجامعة، و كتب أخرى لكلية اللغة العربية في مجال تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها وفق النموذج المغربي.

بعد ذلك عقد اجتماع بين الوفد المغربي ومثلي جامعة نينكشيا على مستوى الرئاسة و مختلف الكليات و المعاهد المكونة لها لتدارس تفاصيل أجرأة مختلف الأفكار التي من شانها تقوية العلاقات بين الجامعتين. و في المساء بدأت أولى الحلقات الدراسية التي جمعت بين أساتذة الجامعتين لمناقشة مضامين كتاب الكافي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها المستوى المتقدم من اجل وضع اللمسات الأخيرة عليه آخذا بعين الاعتبار الخصوصيات الثقافية و التاريخية و الاجتماعية و الاقتصادية لدى المغرب و الصين كما آخذا بعين الاعتبار انتظارات الجامعة الصينية من طلابها الدارسين للغة العربية بالمغرب و ذلك في أفق نشره بشكل مشترك و في نفس الوقت في المغرب و الصين.