وزيرة الاتصال بالكوت ديفوار: تحسين صورة إفريقيا يمر بالأساس عبر تعزيز قدرات وسائل الإعلام الإفريقية

أكدت وزيرة الاتصال الناطقة المساعدة باسم الحكومة بالكوت ديفوار، أفوسياتا بامبا لامين، أن تحسين صورة إفريقيا يمر بالأساس عبر تعزيز قدرات وسائل الإعلام الافريقية على اختلاف مكوناتها وتكوين الصحفيين.

 ودعت خلال تصريح للصحافة على هامش أشغال المنتدى الاعلامي الخاص بالقارة الافريقية صورة القارة وفرص الاستثمار المتاحة فيها" المنظم حاليا بمراكش (17- 19 دجنبر الجاري) تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى إرساء أنظمة للتقييم الذاتي بإفريقيا في مجال الإعلام.

 وأبرزت الوزيرة أن وسائل الإعلام تعد عنصرا أساسيا من أجل إقلاع قارة إفريقية حرة وديمقراطية قادرة على توجيه اهتمام الفاعلين والمستثمرين نحو ما تزخر به من مؤهلات وإمكانات.

 وقالت إن الصحفي مدعو إلى تجاوز الصور النمطية التي تختزل القارة الافريقية في فضاء للحروب والفقر والمجاعة والارهاب (جماعة بوكو حرام)، والعمل على تحسين هذه الصورة بإبراز المؤهلات والموارد الطبيعية والبشرية التي تحفل بها القارة وكذا الاجراءات والمجهودات المبذولة من أجل ارساء السلم وتكريس الديمقراطية وحرية الصحافة بهذه المنطقة من العالم.

 ويشكل هذا المنتدى إطارا ينتظم بموازاته اجتماع النقابات الإفريقية للصحافة واجتماع وكالات الأنباء المطلة على الأطلسي واجتماع الهيئات السينمائية المشتغلة بالنقد، واجتماع الإذاعات الخاصة الصاعدة في القارة الإفريقية.

 ويتناول هذا المنتدى، المنظم من قبل وزارة الاتصال بتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، الشق الإعلامي الذي يعتبر وسيلة بالغة الأهمية لبلورة الآليات الكفيلة التي تبرز الصورة الايجابية للقارة الإفريقية بالعالم وتعمل على محو الصور النمطية المروجة حولها.

 ويناقش المشاركون محاور عدة تتناول مواضيع مرتبطة بتقوية الإعلام بالقارة الافريقية ودورها في ترويج صورة ايجابية عن القارة، وتسهيل مهمة الصحفيين للوصول إلى المعلومة، وأهمية الإعلام والاتصال في جذب أنظار المقاولين لفرص الاستثمار في القارة الافريقية، وتقديم الاستراتيجية الاعلامية لمنظمة التعاون الاسلامي لتشجيع الاستثمارات الاسلامية الهادفة إلى تلبية احتياجات التنمية في الدول الأعضاء.

 كما يبحثون إمكانية إنشاء نظام اعلامي خاص بمنظمة التعاون الاسلامي كأداة لتعزيز فرص الاستثمار بالقارة السمراء على المستوى الدولي، ودور وسائل الإعلام في تشجيع التبادل التجاري وفرص الاستثمار في الدول الافريقية الأعضاء بالمنظمة، إلى جانب تقديم التجربة المغربية في الانفتاح على الأسواق الخارجية وتجارب فيدراليات وجمعيات صحفية، وإبراز مكانة القارة في منظومة العالم الإسلامي، فضلا عن عرض حصيلة العشر سنوات الأخيرة من عمل منظمة التعاون الإسلامي بإفريقيا وتقديم تنفيذ البرنامج الخاص بالتنمية في القارة الافريقية. 

ويعرف المنتدى مشاركة ما يناهز 400 مدعو يمثلون وزراء إعلام الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وبعض الدول الإفريقية وأعضاء السلك الدبلوماسي الافريقي والاسلامي والدولي المعتمد بالمملكة وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والإفريقية والاسلامية وممثلي المؤسسات المالية الافريقية والاسلامية وإعلاميين متخصصين في القضايا الاقتصادية، بالإضافة إلى المؤسسات البارزة في القطاع الخاص.

 وتقيم وزارة الاتصال على هامش هذا المنتدى معرضا للصور تحت عنوان "البعد الإفريقي للمغرب"، يهدف إلى إبراز عمق العلاقات المغربية الإفريقية منذ الاستقلال، وإظهار سياسة التضامن والتعاون التي ينهجها المغرب تجاه الدول الشقيقة والصديقة في القارة الإفريقية.

 ويتضمن المعرض صورا تؤرخ لزيارات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدول افريقية ومشاركة المغرب في القمم الإفريقية واستقبال المملكة لزعماء ورموز حركة التحرير الوطني بإفريقيا.