هواجس ونبضات قلب سطاتي…مهنة: سائق سيارة الأجرة

هواجس ونبضات قلب سطاتي…مهنة: سائق سيارة الأجرة

وأنا في حالة استرخاء وهدوء جعلت من نفسي طبيبا نفسانيا وعالم اجتماع رغم أنني لا أملك ذرة علم من هذا وذاك وغصت في أعماق ظاهرة اقتصادية واجتماعية في نفس الوقت والتي قيل عنها وفيها الكثير أنها مهنة سائق سيارة الأجرة فمن خلال تجاربي ومجالسة أصدقاء يمتهنون هذه المهنة توصلت إلى نتائج ربما تكون صحيحة أو مجانبة للصواب ولكنها في نظري لاتتحامل على هذه الشريحة من مجتمعنا المغربي

 والتي أكن لها كل تقدير واحترام،والاستنتاجات التي توصلت إليها أن بعض السائقين لايرتدون ملابس محترمة تليق بالمهنة ولايعاملون زبناءهم معاملة حسنة بحيث يرفضون نقل بعض الزبناء إلى بعض الأحياء المتواجدة بأطراف المدينة كما أن البعض يتهور في سياقته ولايحترم علامات المرور إضافة إلى الوقوف المتكرر دون سابق إخبار مما يعرض الآخرين للخطر كما أن البعض يرفض نقل أكثر من شخص واحد وأغلب السائقين يعيشون حالات عصبية يومية وهذا بالطبع راجع لضغوطات تتجلى في الواجب اليوم الذي سيؤديه لصاحب الشكارة الذي يطالب برفع السومة الكرائية اليومية نتيجة فائض مهول في عدد السائقين،إضافة إلى غلاء المحروقات وماتنتظره الأسرة من مصاريف،ومن الأمور التي تؤثر سلبا على السائقين الحالة الميكانيكة المزرية التي توجد عليهابعض سيارات الأجرة، ولايمكن تجاهل بعض المعاملات المشينة التي يتعرض لها السائقون وسياراتهم من طرف بعض الجانحين المتهورين الذين يبدون عداء ملحوظا لهذه السيارات، وحتى يكون هذا التحليل منطقيا فهناك سائقون مهنيون يتصفون باللباقة وحسن المعاملة والأخلاق الفاضلة.

وفي نظري المتواضع يجب البحث العميق  عن حلول منطقية لتحسين هذا القطاع الذي يلعب دورا حيويا في مجتمعنا والذي يحتاج إلى هيكلة حقيقية تتجلى في دورات تكوينية للسائقين وإزاحة السيارات المتهالكة والتي تسيء لهذا القطاع الذي يشغل عددا لايستهان به من الأشخاص وبالتالي انتعاش عدد من الأسر، كما يجب التفكير في هذه الفئة من حيث التغطية الصحية والتقاعد فكيف يشتغل هذا السائق مدة طويلة وفي الأخير يخرج خالي الوفاض يعاني العوز والهشاشة والمرض؟ كما  يجب على جميع السائقين التكتل في نقابات جادة من أجل الدفاع عن مصالحهم وحقوقهم المشروعة، إنها اقتراحات من أحمق سطات،والله في عون سائق الأجرة وفي زبنائه.