من وراء تحريك الساكنة ضد مصالحهم ؟ !!!

عاشت منطقة الزات العليا بجماعة تغدوين سلسلة وقفات احتجاجية، من الوهلة الأولى تتضح انها ذات خلفية اجتماعية تهم بنيات التجهيزات الأساسية على مستوى دلالاته الرمزية في علاقته بالمؤسسات الوصية على الشأن الترابي والمؤسساتي بالإقليم، 

وفي مقدمتهم السيد عامل الإقليم الدكتور عمر التومي، والمنتخبين والسلطات الإقليمية والمحلية ورؤساء المصالح الخارجية ومدى نجاعة تدخلاتهم لحل المشاكل العالقة بدل امتصاص الأزمات الظرفية.

لكن ما خفي كان أعظم بحيث أن هناك أيادي خفية تحرك حوالي 60 شخصا من أصل 3000 نسمة من ساكنة الزات العليا للقيام بمثل هذه الاحتجاجات، مما يطرح أكثر من علامات استفهام حول الجهات المغرضة التي تقف وراء ذلك.  

وعلى هامش ذلك قمنا بزيارة ميدانية لمنطقة الزات العليا والتي تضم 6 دواوير (ايمركن – اسكا نباحا – تلوين – تمجيت – زروون – تغزيرت).

بحيث وقفنا عن كتب انه تمت عدة زيارات من طرف عامل الإقليم والسلطة الإقليمية والمحلية والمنتخبين للمنطقة، بحيث برمج حوالي 25.000.000.00 درهم لفتح طريق ما بين ايمركن وتغزيرت (حوالي 10 كلم)، في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والممول من طرف صندوق تنمية العالم القروي.

بحيث اتخذت في شأن ذلك عدة اجراءات، ذلك أن الجماعة قامت في بداية 2016 بإنجاز المسلك الطرقي من ايمركن في اتجاه تغزيرت، لكن ساكنة دوار تلوين اعترضت على ذلك لمرور المسلك من ممتلكاتهم، على ذلك تم إنجاز دراسة طبوغرافية في إطار إنجاز المشروع المذكور اعلاه.

لكن ووجهت هذه الدراسة بالرفض من طرف ساكنة دوار تغزيرت ودوار زروون لأنها لاتخدم مصالحهم، حيث طالبوا بأن يمر المسلك من جانب الواد، وإتمام الاتفاق السابق الذي كان بين السكان والجماعة والسلطات، بعد هذا تدخلت السلطة الإقليمية والمحلية والجماعة لدى ساكنة تلوين وتم حل هذا المشكل.

وقد عاين طاقم الجريدة دراسة في طور الإنجاز وعلى مشارف الانتهاء قصد إنجاز المشروع خلال سنة 2018.

كما تم برمجة مبالغ مهمة لهذه المنطقة في إطار ميزانية سنة 2016، حيث تم شراء آلات بوكلان، والتي تم تخصيصها فقط لهذه المنطقة التي استفادت من المبالغ الضخمة التي تمت برمجتها بالمقارنة مع المشيخات الموجودة في تغدوين.

وإلى أن يستيقظ ضمير بعض المغرر بهم من ساكنة الزات العليا، التي تعرقل مسيرة النماء بالمنطقة، أن يستيقظوا من غفلتهم وأن يتركوا مسيرة النماء والنجاح والتنمية تشق طريقها الصحيح بالمنطقة.