مغاربة مسلمون ويهود يلتئمون في حفل ثقافي باللوكسمبورغ

 التأم مغاربة مسلمون ويهود مؤخرا بالدوقية الكبرى للوكسمبورغ، وذلك خلال حفل ثقافي أبرز غنى وتنوع الثقافة المغربية والفن التقليدي اليهودي المغربي.

وخلال هذا الحفل، الذي نظم بتعاون مع المجلس الكنسي الإسرائيلي باللوكسمبورغ، والذي يترأسه المغربي ألبير أفلالو، والذي جرى بحضور على الخصوص القنصل العام للمملكة بلييج حسن توري، تم عرض شريط " من تنغير إلى القدس " لمخرجه المغربي كمال أشقار، والذي أبرز، من خلال شهادات مؤثرة ليهود مغاربة غادروا المغرب سنوات الخمسينات والستينات، قيم السلام والتعايش بين جميع مكونات المجتمع المغربي.

وحضر عرض هذا الشريط السينمائي حوالي مائة شخص من بينهم أطر عليا مغاربة، وممثلي الطائفة اليهودية المغربية ومثقفين من اللوكسمبورغ، وتلاه نقاش بين مخرج الشريط والجمهور، والذي أبرز قيم المواطنة التي توارثتها أجيال والتشبث القوي لليهود المغاربة ببلدهم الأصلي، الحاضر في حياتهم، من خلال التقاليد واللغات العربية والأمازيغية وذكريات مليئة باللحظات المؤثرة.

وتناول الكلمة القنصل العام للمملكة بلييج أبرز فيها قيم السلام والأخوة والتعدد الثقافي التي ميزت دائما تاريخ المغرب والذي جعلته نموذجا يحتذى عبر العالم.

وأكد بهذه المناسبة، على العناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الطائفة اليهودية المغربية، مذكرا على الخصوص بالإنجازات الأخيرة المتعلقة بإعادة تأهيل المعبد اليهودي بالدار البيضاء و167 من الأماكن المقدسة والمقابر اليهودية، وكذا تأهيل الملاح وإعادة الأسماء اليهودية لعدد من الأزقة بمدينة مراكش.

كما أكد القنصل العام على العناية الملكية السامية بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، مبرزا دعمها في تنشيط الحياة الاجتماعية والتقارب الثقافي في بلدان الاستقبال.