مصرع أربعة أمنيين أثناء مظاهرة ضد عنف الشرطة بأمريكا

لقي أربعة من رجال الشرطة الأمريكيين مصرعهم، وأصيب سبعة آخرون، أثناء مسيرة مساء الخميس في مدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية، على خلفية قتل رجلين أسودين مؤخرا على أيدي الشرطة، حسبما أفادت بها قنوات تلفزية أمريكية.

وعادت الولايات المتحدة الأمريكية لتشهد أياما من الاحتجاجات في شوارع مدنها الرئيسية بعد مقتل شخصين من أصول أفريقية على يد الشرطة، أحدهما في لويزيانا الثلاثاء الماضي والآخر في مينسوتا الأربعاء، ونشر مقاطع فيديو للواقعتين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

من جهته تطرق الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى عنف قوات الأمن تجاه الأشخاص ذوي البشرة السمراء الذي أودى خلال الساعات المنصرمة بحياة شابين من أصول أفريقية في بلاده، مؤكدا أنه ينبغي على جميع الأمريكيين القلق تجاه هذه الحوادث.

وقال أوباما "حينما تقع حوادث مثل هذه، يشعر بعض الناس أنه لا تتم معاملتهم بنفس الطريقة بسبب لون البشرة. هذه ليست قضية البيض، ولا قضية اللاتينيين، إنها قضية الأمريكيين"، وذلك خلال مؤتمر صحفي متلفز من العاصمة البولندية وارسو حيث يحضر قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأكد "يجب علينا جميعا كأمريكيين أن نشعر بالقلق. حينما نرى بيانات تشير إلى وجود تفرقة، فمن واجبنا القول إنه بوسعنا أن نصبح أفضل من ذلك. نحن أفضل من ذلك"، مشددا على أنه قلق تجاه هذا الملف وأن هذا "لا يعني رفض تطبيق القانون".

كما دعا الرئيس الأمريكي لتسريع عملية إصلاح أجهزة الأمن في الولايات المتحدة، حيث اعتبر أن "التغيير لا يزال بطيئا للغاية" حتى الآن وأنه يجب منح هذا الملف "نوعا من الأولوية".

وكشف أوباما أن حدوث واقعتين خلال الساعات الأخيرة يعني وجود "أعراض لحجم أكبر من التفرقة العنصرية في نظام العدالة الجنائية"، مستشهدا بالإحصاءات التي تعكس الفارق الكبير بين عدد وقائع اعتقال وإدانة أصحاب البشرة السمراء مقارنة بنظراءهم من أصحاب البشرة البيضاء.