مدن المهن والكفاءات حجر الأساس في خارطة الطريق الرامية إلى النهوض بالتكوين المهني (مدير التواصل بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل)

مدن المهن والكفاءات حجر الأساس في خارطة الطريق الرامية إلى النهوض بالتكوين المهني (مدير التواصل بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل)

أكد مدير التواصل بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، يوسف الشيخي،  أن مدينة المهن والكفاءات بجهة-الرباط-سلا القنيطرة، التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشينها اليوم الثلاثاء بتامسنا، تعتبر رابع مدينة للمهن والكفاءات تفتح أبوابها لاستقبال الشباب في طور التكوين، مبرزا أن “هذه المدينة تدخل في إطار برنامج مدن المهن والكفاءات على صعيد المملكة، الذي يعتبر حجر أساس خارطة طريق للنهوض بالتكوين المهني”.

وأوضح في تصريح للصحافة أن البرنامج يهدف إلى خلق 12 مدينة للمهن والكفاءات من الجيل الجديد في جميع جهات المملكة، مشيرا إلى أن هذه المدن توفر عرضا تكوينيا جديدا تم تطويره بشراكة مع جميع المتدخلين المهنيين والقطاعات المعنية.

وأضاف أنه سيتم تنزيل هذا البرنامج التكويني حسب نموذج بيداغوجي جديد، يضع المتدرب في صلب العملية التكوينية، من خلال الاعتماد على التكوين بالتطبيق والرقمية بشكل كبير في جميع مراحل التكوين التي تشمل التكوين عن بعد وكذا اليات محاكاة المقاولة، والاعتماد أيضا على اللغات والمهارات الناعمة التي تشكل أكثر من 30 في المائة من التكوين.

وتأتي مدينة المهن والكفاءات، الرباط – سلا – القنيطرة، التي تم تشييدها فوق قطعة أرضية تبلغ مساحتها 10 هكتارات، لإغناء وتعزيز آلية التكوين الخاصة بالمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل بالجهة بفضل قدرة استقبال سنوية تبلغ 3560 مقعدا بيداغوجيا، وترتفع إلى 4560 مقعدا مع زيادة الفرعين الملحقين بمدينة المهن والكفاءات.

ويتعلق الأمر بمعهد التكوين في مهن الصحة بالرباط (في طور الإنجاز ويوفر 560 مقعدا بيداغوجيا في السنة)، ومعهد التكوين في مهن الصناعة الغذائية بالقنيطرة (تم إنجازه مع قدرة استقبال تبلغ 440 متدربا في السنة).
وتحتضن مدينة المهن والكفاءات 6 أقطاب قطاعية مخصصة لاكتساب الكفاءات المهنية، مع 6 منصات تطبيقية مدمجة، من أجل تكوين يعتمد على ” التعلم بالممارسة ” عن طريق تمارين تحاكي الواقع المهني الذي يوافقها، وذلك لتمكين المتدربين من خوض تجربة تكوينية مهنية حقيقية طيلة مدة التكوين.