محمد المالك : إنجازات الإيسيسكو جعلتها في مصاف المنظمات الدولية الرائدة رغم ظروف جائحة كوفيد- 19

محمد المالك : إنجازات الإيسيسكو جعلتها في مصاف المنظمات الدولية الرائدة رغم ظروف جائحة كوفيد- 19

قال المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن الإنجازات التي حققتها المنظمة ، جعلتها في مصاف المنظمات الدولية الرائدة، بالرغم من الظروف التي فرضتها جائحة كوفيد-19.

وأوضح سالم بن محمد المالك، في كلمة افتتح بها الدورة الـ 41 ،للإيسيسكو المنعقدة عبر تقنية الاتصال المرئي ،أن المنظمة حققت إنجازات كثيرة رغم الشح الكبير في الموارد المالية ومحدودية الإمكانات البشرية وتأخر بعض الدول في سداد مساهماتها، مشيرا الى أن المنظمة سارعت خلال الجائحة باتخاذ جملة من “المبادرات الرائدة”،التي نهضت من خلالها “بواجبها في دعم العملية التعليمية في أكثر من 30 دولة من الدول الأعضاء، وأولت الثقافة جقها في برامجها المتتالية عبر تبني مفهوم الثقافة عن بعد، كما شرعت في تسجيل العديد من مواقع التراث في العالم الإسلامي “.

وأضاف أن الإيسيسكو ، عمل أيضا على دعم العلوم والتقانات والابتكارات؛ حيث أنشأت المعامل المختبرية وعززت البحث العلمي واستمرت في تنفيذ برنامج المنح الدراسية،مبرزا أن المنظمة أولت أيضا اهتمامها بالجوانب الإنسانية والاجتماعية عبر مشاريع خاصة مبتكرة في مجال ريادة الأعمال لدى الفتيات والنساء، إضافة إلى تقديم العون للمجتمعات الهشة والمتضررة.

ومضت الإيسيسكو – يتابع سالم محمد المالك – في إطار رؤيتها الاستراتيجية، صوب ارتياد أقاليم جديدة بنهج الانفتاح الذي شرعت تتلقى فيه استجابات من دول أوروبية وأمريكية للانضمام إلى عضويتها كدول مراقبة، إلى جانب نسج شراكات ذكية مع مؤسسات مرموقة.

من جانبه ثمن محمد خير أبو قديس، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الأردني، رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، جهود المنظمة ، مشددا على ضرورة النهوض بالتعليم والثقافة وإحداث تغيير على مستوى السياسات التعليمية ووسائل التعلم وتكييف الأنظمة التربوية بما بواكب التحديات الراهنة والمستقبلية، لا سيما المرتبطة بتداعيات فيروس كورونا المستجد.

وأكد أهمية الحوار بين الشعوب والثقافات كمرتكز أساسي لتعزيز التماسك الاجتماعي والمصالحة بين شعوب العالم الإسلامي وكافة الشعوب من الثقافات الأخرى ، والعمل على الحفاظ على المعالم الثقافية لمدينة القدس الشريف وتراثها الذي يتعين حمايته.
من جهته قال علي زيدان أبو زهري، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والتعليم ، رئيس الدورة 13 للمؤتمر العام للإيسيسكو ، “إن المنظمة كانت في مستوى التحديات التي فرضتها ظروف الجائحة” ، منوها ب”الإنجازات المهمة والمبادرات الرائدة” التي استطاعت من خلالها تلبية احتياجات الدول الأعضاء في المجالات التربوية والثقافية والعلمية والإنسانية والاجتماعية ودورها الحيوي في تقديم الدعم والمساعدة التقنية والاقتصادية لإدارة تداعيات كوفيد- 19 بهذه الدول.

وأشاد بدور المنظمة في تعزيز الحوار العالمي بين الثقافات ، مبرزا أهمية الحشد المستمر للطاقات والإمكانيات لخدمة الدول الأعضاء وتلبية احتياجاتها في مواجهة كوفيد19 لا سيما في مجال التعليم الذي تضرر كثيرا من هذا الوباء من خلال تعزيز دمج الذكاء الاصطناعي في هذا المجال والارتقاء بممارسات التعليم والتعلم .

وقال إن انعقاد هذه الدورة في 30 مارس الذي يوافق ذكرى يوم الأرض ، التي تأتي “وفلسطين لاتزال تتعرض لأشرس الانتهاكات والاعتداءات من المشاريع التهويدية والاستيطانية، لاسيما بمدينة القدس المحتلة”، داعيا الى توجيه مزيد من المشروعات إلى فلسطين والمدينة المقدسة على وجه الخصوص لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني لا سيما في هذه الظروف الصحية العالمية .

ومن المقرر أن تختتم الدورة أشغالها التي تستمر على مدى يومين بمناقشة الترتيبات الخاصة بانتخاب مكتب المجلس التنفيذي للمنظمة وتاريخ ومكان انعقاد الدورة الثانية والأربعين للمجلس.

وتناقش الدورة عددا من القضايا والمشاريع ذات الصلة على الخصوص، ببرنامج المهنيين الشباب، وميثاق اللجان الوطنية للدول الأعضاء في الإيسيسكو، ونظام الكراسي العلمية، فضلا عن تقديم العرض الكامل للوضع المالي والموازنة ومعالجتها بالأساليب الجيدة لمواجهة الظروف الاقتصادية التي ضغطت على العالم بسبب جائحة كوفيد-19.