مادة “السلسيون” خطر يهدد القاصرات والقاصرين بمدينة سطات

مادة “السلسيون” خطر يهدد القاصرات والقاصرين بمدينة سطات

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة وسط القاصرين والقاصرات بمدينة سطات حتى أضحت شبحا خطيرا يهدد صحتهم وسلامتهم،وتفتح مستقبلهم على المجهول، كونها رخيصة الثمن، سهلة الاقتناء، ومتوفرة بمحلات تجارية دون مراقبة أو تقنين، إلا وهي مادة "السلسيون".

"السلسيون".. مادة خطيرة تستقطب جحافل من الأطفال الصغار القاصرين والفتيات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و14 سنة وهم في حالة يرثى لها، كل واحد منهم حاملا قطعة قماش أو كيسا بلاستيكيا حاشرا أنفه فيه ليشم المادة المخدرة وهو غائب عن الوعي متجاهل الأضرار الصحية الناجمة عنها غير مبال بتبعاتها من انحراف وإجرام، ويصبحون فريسة للوحوش الآدمية، وللبرد القارس…

وأنت تتجول بوسط مدينة سطات يثير انتباهك وجود مجموعة من القاصرات والقاصرين في عمر الزهور يجلسون في شكل مجموعات ويشمون مادة"سلسيون"، ويظهر لك جليا انهم مازالوا في بداية إدمانهم على هذه المادة المخدرة، والأمر ذاته ستجده بعدد من الأحياء بالمدينة خاصة الشعبية منها.

وللحد من تفشي هذه الظاهرة وكوارثها الخطيرة، يتطلب تظافر جهود العديد من المعنيين، منهم جمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية والإقليمية والأمنية والوزارة الوصية لإنقاذ هؤلاء القاصرين والقاصرات شباب المستقبل وانتشالهم من فضاء إدمان مادة "السلسيون" والتشرد،عبر خطط وبرامج عمل منظمة ومدروسة متعددة المداخل والمتدخلين كل واحد حسب اختصاصه.