لقاء جهوي مع المديرين الإقليميين، ومنسقي مجالات ومشاريع تنزيل القانون الإطار من أجل التتبع والرفع من وتيرة الإنجاز

       لقاء جهوي مع المديرين الإقليميين، ومنسقي مجالات ومشاريع تنزيل القانون الإطار من أجل التتبع والرفع من وتيرة الإنجاز

التأم المديرات والمديرون الإقليميون ومنسقو مجالات ومشاريع تنزيل القانون الإطار، امس الجمعة 23 يوليوز 2021، في اجتماع جهوي، خصص لتدارس وتتبع سير تنفيذ المشاريع، وسبل الرفع من وتيرة إنجازها. ترأس هذا الاجتماع، الذي انعقد بمقر الأكاديمية في الساعة العاشرة صباحا وامتد حتى الخامسة مساء، مدير الأكاديمية عبد المومن طالب، بحضور  المدير المساعد بالأكاديمية محمد عزيز الوكيلي ، وبمشاركة منسقي المشاريع الإقليمية عبر تقنية المناظرة المرئية.

وفي بداية اللقاء، ألقى مدير  الأكاديمية كلمة رحب في مستهلها بالمديرات والمديرين الإقليميين، منوها بمنسقي المجالات والمشاريع على الجهود التي يبذلونها من أجل التنزيل السلس والفعال لمشاريع تنزيل القانون الإطار، حاثا إياهم على مواصلة التعبئة والانخراط على درب كسب رهان جودة التربية والتكوين بالجهة.

وقد تضمن جدول الاجتماع ثلاث نقط أساس أولها، مسك وتحيين المعطيات المرتبطة بتنزيل المشاريع المذكورة عبر منظومة رائد، وثانيها جرد حصيلة السنة الدراسية2020 -2021، والاستعدادات الجارية للدخول المدرسي القادم2021-2022 على صعيد الأكاديمية والمديريات الإقليمية، ثالثها مشروع عقد جهوي لنجاعة الأداء.

بالنسبة إلى النقطة الأولى المدرجة في جدول الأعمال، وبعد أن أشاد  المدير بالتعبئة الشاملة التي تشهدها الأكاديمية والمدرسيات الإقليمية التابعة لها، والتي تستلزم إزجاء الشكر والتقدير لأطرها الإدارية والتربوية، ذكر بأهمية تمثل أهداف المشاريع و تحقيق النتائج المرجوة في الآجال المحددة. ثم أعطى الكلمة لرئيس قسم التخطيط والخريطة المدرسية ومنسق مشاريع مجال الإنصاف وتكافؤ الفرص، وكذا رئيس المركز الجهوي لمنظومة الإعلام اللذين تناوبا على تقديم عرض مركز حرصا فيه على استقراء الوضعية التنفيذية للمشاريع الإستراتيجية، عبر منظومة رائد، من خلال ثلاثة عناصر جوهرية تتمثل في التخطيط، والبرمجة، ورصد التنفيذ. وكان العرض مناسبة تفاعل فيها المديرون الإقليميون، ومنسقو المجالات والمشاريع مع التوضيحات والتوجيهات التي قدمها مدير الأكاديمية وطاقمه المساعد، لتذليل الصعوبات التقنية المسجلة؛ بما يساعد على الرفع من وتيرة الإنجاز، ويحقق النجاعة والفعالية المطلوبتين.

أما بالنسبة إلى النقطة الثانية، فقد قدم العرض موجزا من شقين: الأول، أفرد لحصيلة السنة الدراسية 2020-2021 من خلال المشاريع الجهوية الثمانية عشر، وفي هذا السياق، أكد المدير أن الحصيلة، رغم كل الإكراهات والتحديات المطروحة، وخاصة إكراهات جائحة كوفيد19 وما خلفته وتخلفه من تداعيات نفسية واجتماعية واقتصادية قاسية، تبقى مثمرة؛ إذ عرفت تطورا في المؤشرات والنتائج، تستوجب كل إشادة وتنويه بصانعيها في كافة مستويات التدبير، محيلا إلى المؤشرات المسجلة في هذا الباب، حاثا الجميع على مضاعفة الجهود من أجل الارتقاء بمؤشرات الجودة بالجهة. وفي ما يخص الشق الثاني الذي ارتبط بالاستعدادات الجارية لتأمين الدخول المدرسي المقبل 2021-2022، سلط المتدخل الضوء على الخطوط العريضة لبرنامج العمل الجهوي الخاص بالدخول المدرسي المقبل، بتنسيق تام مع المديريات الإقليمية، متوقفا عند الإجراءات والتدابير المتخذة في هذا الصدد.

النقطة الثالثة الواردة في جدول أعمال اللقاء، تدخل فيها رئيس قسم الشؤون الإدارية والمالية نبيل العمري ؛  حيث قدم إضاءات على المحاور الكبرى لمشروع العقد الجهوي الخاص بالنجاعة، كمعيار من المعايير المعتمدة لتقويم النجاعة، وتكريس مبادئ الحكامة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، مشيرا إلى المقاربة المعتمدة في بلورة هذا المشروع وهي مقاربة تشاركية صاعدة من المديريات الإقليمية نحو الجهة فالمركز، في أفق تقديم هذا المشروع والتوقيع عليه، في الأيام القليلة القادمة، تحت إشراف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.

وفي الختام، جدد مدير الاكاديمية ثناءه على صانعي هذه الحصيلة الإيجابية، منوها بالدينامية غير المسبوقة التي تعيشها الحياة الأكاديمية، في جميع مستويات التدبير الجهوية والإقليمية والمحلية، خاصة في ظل هذا السياق الصحي الاستثنائي، الذي ينبغي أن يكون حافزا لا عائقا أمام مكونات المنظومة الجهوية للتربية والتكوين وشركائها، من أجل تحسين مؤشرات الإنصاف والجودة والارتقاء، بهذه الجهة.