فتح تحقيق حول حادث احتجاز شباب قاصرين بالفنيدق لنسر أطلقته المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في البرية

أفادت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بأن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتطوان فتحت تحقيقا معمقا إثر إقدام عدد من الشبان القاطنين بمنطقة الفنيدق على احتجاز طائر من صنف النسر الأكلف عقب عملية إطلاقه في البرية إلى جانب خمسة نسور أخرى من طرف المندوبية السامية.

وأوضحت المندوبية السامية، التي وصفت تصرف هؤلاء الشبان باللامسؤول، أنه جرى فتح التحقيق بناء على طلب تقدمت به مصالحها لمعرفة الملابسات المحيطة بالحادثة التي أدت إلى احتجاز هذا الطائر، وتحديد المسؤوليات عنها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق مرتكبيه.
وأضافت في بلاغ لها اليوم الخميس أن النسر المعني والحامل للعلامة "إم 13" تم إسعافه ومعالجته على الفور من قبل مصالح المياه والغابات وأعضاء من مجموعة حماية الطيور بالمغرب (غريبوم) وتم إطلاقه بعد تحسن حالته الصحية يوم السبت الفارط بجبل موسى.
كما أشار البلاغ إلى أن النسور التي تم إطلاقها في المنطقة، في إطار تخليد اليوم العالمي للمناطق الرطبة بطنجة، تظل تحت المراقبة المستمرة مع ضمان تزويدها بالمكملات الغذائية طيلة مدة تكيفها مع وسطها الجديد، مؤكدا أن مصالح المياه والغابات ومحاربة التصحر بالمنطقة ستحرص على تعزيز برنامج توعوي يسلط الضوء على مدى أهمية هذا النوع من عمليات إعادة استيطان هذه الأصناف بالبرية، للمحافظة على التوازن الإيكولوجي.
وذكر البلاغ بالمناسبة أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، تسعى من خلال استراتيجيتها الوطنية البعيدة المدى للمحافظة على الحياة البرية للعديد من الأصناف الوحيشية البرية، تفعيلا لتوصيات اتفاقيات التجارة الدولية الخاصة بالأنواع المهددة بالانقراض من النباتات والحيوانات البرية، والمحافظة على الأصناف المهاجرة، والتنوع البيولوجي.
وتروم استراتيجية المندوبية السامية الجاري تنفيذها على أرض الواقع برسم الفترة 2015-2024، جرد وتدبير وتتبع الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض، ورصد ومكافحة الصيد غير المشروع، ووضع وتنفيذ مخططات عملية لإعادة توطين الأنواع المهددة في مجالاتها الطبيعية، ونشر الوعي لحماية الحياة البرية، وتنمية السياحة الإيكولوجية.