عشرات القتلى والجرحى في تفجير إرهابي استهدف مسجد للشيعة بالسعودية

أفادت مصادر صحفية سعودية ان عدد قتلى التفجير الذي استهدف مسجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف شرق المملكة العربية السعودية ظهر اليوم الجمعة 22 ماي، قد ارتفع الى 20 قتيل و100 جريح، حالة بعضهم خطرة للغاية.

قال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية ان الانفجار الذي وقع في أحد المساجد ببلدة القديح اتضح أنه أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب "قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه مما نتح عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين."

وأشار البيان الذي نشرته وكالة الانباء السعودية إلى أن الجهات المختصة باشرت "مهامها في نقل المصابين إلى المستشفى، وتنفيذ إجراءات ضبط الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية." بحسب البيان.

وأكدت الوزارة أن الجهات الأمنية ستبذل كل الجهود الممكنة "في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة ، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزائهم العادل."

كما أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة هذه الحادثة، وعدتها جريمة بشعة تهدف إلى ضرب وحدة الشعب السعودي وزعزعة استقراره، ويقف وراءها  إرهابيون مجرمون لهم أجندات خارجية ، وليس لهم ذمة ولا يراعون حرمة، وغاظهم أشد الغيظ قيام المملكة بواجباتها الدينية والعربية والإسلامية.

وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد إن وعي الشعب السعودي سيكون بعد الله تعالى أقوى رادع لهؤلاء الإرهابيين الذين نزع الإيمان من قلوبهم ، ويطمعون أن يوقعوا الفتنة بين أفراد هذا الشعب الذي اجتمع على ولاة أمره وتحقق له الأمن والرخاء والاستقرار في محيط مضطرب تعصف به الفتن والحروب.وطالب الجميع من" مواطنين وعلماء ومثقفين أن يتنادوا إلى تقوية اللحمة الداخلية وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين الذين ما فتئوا ومنذ عقود يتحينون الفرصة لخلخلة أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين، ولكن الله تعالى لهم بالمرصاد ثم المواطن الذي هو رجل الأمن الأول ورجال أمننا البواسل الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن حرمات هذا الدين وحدوده وأمنه واستقراره ، وثقتنا فيهم كبيرة بعد الله تعالى في تقديم من يقف خلف هذه العملية الإرهابية للقضاء لينال عقوبته الشرعية الرادعة".

وبدورها استنكرت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء الحادث الأثيم الذي وقع في بلدة القديح في محافظة القطيف بعد صلاة الجمعة لهذا اليوم ونتج عنه قتلى وجرحى في مشهد آثم وأليم وجبان

وقال سلمان بن محمد النشوان الأمين العام والمتحدث الرسمي للمجلس أن هذا العمل الإجرامي الخبيث لا يمت إلى الإسلام والدين بأي صلة ولا يمكن تصور أن يرتكبه مسلم عاقل عالم بالحلال والحرام مدرك لحرمة الدماء وعصمتها، مما يدعونا للحذر بأن هناك أياديٍ خفية تسعى لزعزعة الأمن في بلادنا وإيجاد الفرقة وزرع بذور الطائفية البغيضة بين أبناء الوطن بإيقاد نيران الخلافات المقيتة التي لها نتائجها الخطيرة في المجتمع.