سطات تحت رحمة المشرملين واللصوص

سطات تحت رحمة المشرملين واللصوص

أصبح المواطن السطاتي في الآونة الأخيرة يعيش حالة من الإحساس بانعدام الأمن، ويعتبر عدد من الموطنين أن عدد الجرائم ارتفعت، كما عبروا عن تخوفهم واستيائهم من تفشي ظاهرة السرقات والاعتداءات التي عرفتها المنطقة في الآونة الأخيرة، يحدث ذلك في مدينة كانت تعرف إلى وقت قريب بمدينة الأمن والأمان.

وحسب مصادر، فان المدينة أصبحت تعيش تحت رحمة المشرملين واللصوص،  حيث سجلت عدد من حوادث الضرب والجرح بالأسلحة البيضاء، وصلت إلى حد التسبب في عاهات مستديمة والوفاة، حيث أن عدد من الشبان أصبحوا يتباهون بحمل السلاح الأبيض يتجولون وهم يحملون أسلحة بيضاء الشيء الذي يخلق الرعب والهلع في صفوف الساكنة والمارة، كما عرفت المدينة تعرض عدد من الأشخاص إلى السرقة خاصة سرقة الهواتف النقالة والتي استهدفت بالخصوص الفتيات، كما تم اعتراض المارة وسلبهم ما يملكون تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والسرقة كذلك بالدراجات النارية "س 90" بالإضافة إلى الاتجار في المخدرات بعدد من الأحياء الشعبية.

فحتى الثانويات التاهيلية والإعدادية لم تسلم من بطش المشرملين خاصة أصحاب الدراجات النارية، الذين يقصدون هذه المؤسسات التعليمية في فترة الخروج الصباحية وكذا المسائية، مما أصبح يشكل خطرا على التلميذات، الشيء الذي دفع بالآباء والأمهات إلى مرفقة أبنائهم وبناتهم خوفا على فلذات أكبادهم من إصابتهم بمكروه.

فبمجرد أن يسدل الليل ستاره، حتى يدخل الرعب والهلع إلى صفوف المواطنين من الخروج إلى الشارع من أجل قضاء بعض أغراضهم، فهم الذين أصبحوا يخافون من الخروج حتى وسط النهار بسبب الإحساس بانعدام الأمان.

كما تعيش مدينة سطات على إيقاع الفوضى العارمة في حركة السير والجولان، كوقوف السيارات والشاحنات وسيارات الأجرة في وضعيات ممنوعة أو الركن في الوضعية الثانية والثالثة، أمام مرئ ومسمع الجهات المختصة.

والملاحظ أن عدد من المسؤولين الأمنيين بسطات يشرفون على قضاء ما يفوق 18 سنة بسلك الأمن بمدينة سطات وأصبحت لديهم دراية قوية بالنقط السوداء.

وقد سبق لعدد من ساكنة حي مبروكة، أن نددت بما أل إليه الوضع الأمني بمدينة سطات خلال المسيرة التضامنية التي نظمتها عائلة وأصدقاء والمتعاطفين مع أستاذة اللغة الانجليزية التي تعرضت إلى الطعن بواسطة السلاح الأبيض مما أدى إلى وفاتها، – نددت- في تصريحات متفرقة كما رددوا شعارات من قبيل"هذا عار هذا عار وليداتنا في خطر".

لدى وجب على السلطات الأمنية تركيز عملها ومبادراتها في مجال الحد من انتشار الجريمة على بعض الظواهر، مثل حمل الأسلحة البيضاء والتهديد بها، والاتجار بالمواد المهلوسة والمخدرات، والنشل في الشارع العام والسرقة والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والسرقة بالدراجات النارية "س 90"، والتصدي للجرائم التي تقع بالقرب من المؤسسات التعليمية، كما بات من الضروري وضع إستراتيجية أمنية محكمة تخدم مصالح الساكنة، بحيث يجب توفير الأمن بالمناطق وتكثيف دوريات أمنية والقيام بإجراءات احترازية حتى تكون تدخلات رجال الأمن هادفة وفاعلة في الحد من الجريمة التي يعرفها الحي.