حضور قوي ومميز لوفد جامعة الحسن الأول باسبوع اللغة العربية بنينكشيا الصينية

تميز اخر ايام أسبوع اللغة العربية المغربي المنظم بجامعات نينكشيا الصينية 

بإلقاء الأساتذة المنتمين لجامعة الحسن الأول بسطات لمجموعة من المحاضرات حول العلاقات الثقافية الصينية المغربية نموذج الرحالة ابن بطوطة و ما كتبه عن رحلته الى الصين و التي دامت ثلاثة عشر سنة بالإضافة إلى الكتابات الأخرى و التعابير الفنية الأخرى سواء في الثقافة المغربية أو في الثقافية الصينية و التي ترمز الى العلاقة الكبيرة التي تربط الشعبين و الدولتين، كما ألقيت محاضرة حول الأدب المغرب بهدف تقريب الصينيين من وصعية الأدب المغربي في مختلف أشكاله و بمختلف مؤلفيه، و لقد تفاعل جمهور الأساتذة الحاضرين و الطلبة الباحثين مع هذه المحاضرات التي ألقيت بكلية اللغة العربية و معهد الدراسات العربية بجامعة نينكشيا، هذا التفاعل الذي أخذ شكل نقاش بناء على شكل تعليقات للإضافة و أسئلة للاستيضاح. من جهة اخرى اجتمع السيد نائب رئيس جامعة الحسن الأول بسطات رفقة أربعة مسؤولين من جامعة نينكشيا يتقدمهم نائب الرئيس و ثلاثة من رؤساء الأقسام برئاسة الجامعة، اجتمعوا بمدير قسم التخطيط بمكتب خنبان المكلف بنشر الثقافة و اللغة الصينية عبر العالم و ذلك من اجل تقديم ملف الترشيح لفتح معهد كونفوشيوس، بجامعة الحسن الأول بسطات، وحث نائبي رؤساء الجامعتين على الترافع للدفاع عن احداث كونفوشيوس لأقسام مستقلة لتدريس اللغة الصينية بجامعة الحسن الأول بسطات و تنظيم أنشطة ترتبط بالثقافة و الحضارة الصينية. و هو الأمر الذي وعد مدير قسم التخطيط بمكتب خنبان بتنفيذه بمجرد استكمال الإجراءات الإدارية في الصين و في المغرب ابتداء من شتنبر المقبل.

فيما عقد اجتماع موسع بين وفد جامعة الحسن الأول المكون من الدكتور رياض فخري نائب رئيس الجامعة و ثلاثة من أساتذة اللغة العربية بالكلية المتعددة التخصصات بخريبكة هم د. عبد الفتاح شهيد، دة. ليلى الخلفي ، د. حسن بدوح و بين فريق إدارة جامعة نينكشيا لتكوين المعلمين و الأساتذة يقوده رئيسها الدكتور لي لونغ جين و نائبه المكلف بالعلاقات الخارجية الدكتور ما شينغ كانغ و عدد من العمداء و مسؤلي الأقسام و التخصصات العلمية. في اليوم الثالث،  في بداية الاجتماع و قبل تقديم معطيات حول جامعته، رحب المسؤول الصيني بالوفد المغربي مثمنا مبادرة رئيس جامعة الحسن الاول بسطات في تنظيم أسبوع للغة العربية المغربي بجامعات نينكشيا، معربا عن رغبته الشديدة في تمتين أواصر التعاون و الصداقة بين الجامعتين و بالخصوص في المجالات ذات الاهتمام المشترك وفق الأفكار و المقترحات التي سيتم التوافق بشأنها. بعد ذلك أبلغ نائب رئيس جامعة الحسن الأول تحيات رئيسها و متمنياته الصادقة برؤية العلاقة بين الجامعتين تتطور و تنمو وفق ما يسعى اليه الجميع و على رأسهم جلالة الملك محمد السادس نصره الله و الرئيس الصيني من رقي و ازدهار للبلدين الشقيقين، هذه الرسالة بلغها الى رئيس جامعة نينكشيا لتكوين المعلمين و الأساتذة و الفريق المرافق له نيابة عن باقي مكونات الجامعتين. بعد ذلك تباحث الطرفان حول جملة من الأفكار و المقترحات التي من شأنها تعزيز العلاقة و تمتينها بين الجامعتين و منها،إيجاد آلية دائمة لتبادل الزيارات بين مسؤولي الجامعتين من اجل تقييم مستوى تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه و النظر في المقترحات و الأفكار الجديدة. والإشراك الدائم لأساتذة الجامعتين في الفعاليات العلمية المنظمة من قبلها. وبعث أساتذة بشكل دوري لتدريس اللغة العربية من جامعة الحسن الأول إلى جامعة نينكشيا لتكوين المعلمين و الأساتذة. وتنظيم دورات تدريبية بالمغرب أو في الصين من قبل أساتذة جامعة الحسن الأول لفائدة الأساتذة المكونين في مجال تدريس اللغة العربية بجامعة نينكشيا. وكذا استضافة جامعة الحسن الأول بسطات كل سنة لعدد 23 من الطلاب الوافدين من جامعة نينكشيا لتكوين المعلمين و الأساتذة من اجل تقوية مهاراتهم في مجال اللغة العربية. وبعث جامعة نينكشيا لتكوين المعلمين و الأساتذة لأستاذ للغة الصينية لتدريسها بجامعة الحسن الأول بسطات. و التعاون بين اساتذة الجامعتين من أجل تأليف كتب في مجال طرق و أساليب تدريس اللغة العربية تنشر في الصين و في المغرب. اضافة الى  تنظيم حلقات نقاش مستمرة بين أساتذة الجامعتين للتداول بشأن طرق تدريس اللغات لغير الناطقين بها وفق التجارب العربية و الصينية. وتنظيم أسابيع ثقافية متبادلة بين الجامعتين لفائدة طلابها من اجل التعريف بالحضارتين المغربية و الصينية. والعمل على تشكيل الجامعتين صلة وصل بين مسؤولي الشأن المحلي بالمنطقتين اللتين تنتميان لها الجامعتين من اجل فتح آفاق للتعاون الاقتصادي و الثقافي بمختلف مستوياته. بعد ذلك عقد لقاء مطول بين أساتذة الجامعتين لتبادل الخبرات و التجارب في مجال تعليم اللغة العربية من خلال عروض استعرض فيها الجانبان الأساليب و الطرق المعتمدة في كل من البلدين و إمكانات الاستفادة المتبادلة بين الطرفين. بعد ذلك التقى الوفد المغربي الطلاب المعنيين بالدراسة في جامعة الحسن الأول بسطات من أجل شرح المساطر و الإجراءات و الظروف المحيطة بعملية تكونهم بجامعة الحسن الأول بسطات و في المغرب. بعد ذلك عاد الوفد المغربي إلى مدينة ينتشوان التي تبعد ب 350 كلم عن كويان، من اجل استكمال باقي فعاليات برنامج أسبوع اللغة العربية المغربي بجامعات منطقة نينكشيا.

بينما في اليوم الثاني تم القاء ثلاث محاضرات نموذجية لتدريس اللغة العربية حضرها أكثر من 90 طالبا من الصف النهائي للباكالوريوس و الماجستير و مجموع اساتذة اللغة العربية بكلية اللغة العربية بجامعة نينكشيا، تطرق فيها المحاضرون من أساتذة مسلك اللغة العربية بالكلية المتعددة التخصصات بجامعة الحسن الأول بسطات إلى عدة مواضيع ذات طابع ديداكتيكي تهم أساليب و طرق تدريس اللغات لغير الناطقين بها، كما أنجز الأساتذة دروسا نموذجية بحضور الأساتذة والطلبة، استهدفت طرق بناء مهارات الاستماع والكلام والقراءة والكتابة لدى الفئات المستهدفة. بعد ذلك حظي الوفد المغربي باستقبال من قبل السيد كانغ زهانبيغ النائب التنفيذي لرئيس جمعية شعب نينكشيا للصداقة مع الدول الأجنبية التابعة لقسم الشؤون الخرجية لحكومة شعب نينكشيا صحبة مساعديه و الذي سبق له زيارة جامعة الحسن الأول و مجلس جهة الشاوية ووديعة سابقا، حيث تم التباحث حول سبل تعميق العلاقات مع جميع الجامعات المتواجدة بمنطقة الحكم الذاتي لنينكشيا و خصوصا جامعة نينكشيا المتواجدة بمدينة ينتشوان و جامعة نينكشيا لتكوين المعلمين و الأساتذة المتواجدة بمدينة كويان التي سيزورها الوفد المغربي غدا من أجل الاجتماع بمسؤوليها و إلقاء اساتذة جامعة الحسن الأول بها لمجموعة من المحاضرات المتخصصة لفائدة طلبتها.