تقرير يسجل تزايد الاهتمام بالتصوف والمالية الإسلامية في المغرب

سجَّل تقرير حول ” الحالة العلمية الإسلامية بالمغرب لعام 2014″، تزايُد الاهتمام بمجال التصوف في الفضاءات العلمية المختلفة، سواء تعلق الأمر بأعلام التصوف وتاريخه، أو بمُصطلحاته وقضاياه بشكل عام.

ولفت التقرير، الصادر حديثا عن مركز المقاصد للدراسات والبُحوث تحت إشراف الدكتور أحمد الريسوني، إلى الاهتمام المتزايد بالدراسات العلمية لموضوع المالية الإسلامية، معتبرا المُعطى مؤشرا إيجابيا على تفاعل بعض التظاهرات العلمية مع الحاجات الملحة للمجتمع.

واعتبرت الوثيقة التي تُعنى بكل ما يتصل اتصالا مباشرا بمجال الشريعة والدراسات الإسلامية وأصول الدين، ” أن المالية الإسلامية التي عَرفت في السابق إهمالا، ستشهد بدون شك ثورة حقيقة، يتوقع أن تنتج ثروة علمية تجيب عن الأسئلة المحلية، وتسهم في تطوير البحث في هذا المجال على مستوى الأمة” وفق محتويات التقرير.

ومن بين المحاور التي اعتَنى بها التقرير، بنيات البحث العلمي على مستوى الجامعات المغربية، مبرزا أن الجامعات المغربية لا تستطيع أن تشكل قاطرة حقيقة للتنمية إلا على قدر ما توليه للبحث العلمي من عناية.

وأفادت ذات المعطيات، أن محاربة الفساد في الجامعة لا يعني فقط إلغاء تكوينات بعينها لوجود اختلالات تربوية في إدارتها، وإن كان هذا الإجراء مطلوبا ومحمودا، داعية إلى الرقي بالبحث العلمي بما يُبوئ الجامعات المغربية المكانة التي تستحقها، خاصة وأن الإحساس العام يؤكد بأن الباحثين المغاربة في مختلف التخصصات لهم مؤهلات مقدرة وإسهامات متميزة. كما كشف التقرير الحالي أن الرسائل المناقشة في مجال الدراسات الفقهية والأصولية هو الغالب، يتبوأ البحث في مقاصد الشريعة الإسلامية الصدارة فيه.

وبخصوص السجال العلمي في وسائل الإعلام خاصة الصحافة الورقية والإلكترونية، أوصى التقرير بضرورة الانفتاح على فضاءات إعلامية أخرى، مسجلا أن أسماء علمية بعينها هي التي تُبادر بالرد أو يطلب منها الرد أو إبداء الرأي في القضايا المثارة، بينما أعداد كبيرة من العلماء والباحثين والمهتمين ليس لآرائهم حضور ولا صدى بين الآراء.

وتشكل قضايا الأسرة أخصب مجال أثيرت حوله أكثر من قضية؛ وفق التقرير، من ذلك زواج القاصرات، وتعدد الزوجات، وتقسيم الإرث، والزواج بدون عقد مكتوب، وتأجير الأرحام، وأغلبها كما هو معلوم من القضايا التي لا تثار لأول مرة وهي بدون شك لا تثار لآخر مرة. إلى جانب الاهتمام الجلي بالمواضيع ذات الصلة بالغلو والتطرف، والتي تجلت في أبشع صورها في الأفعال التي تنسب لما صار يعرف بـ” داعش”.