برنامج استعجالي لتصحيح مسار الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة بعد سنتين من الفراغ

برنامج استعجالي لتصحيح مسار الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة بعد سنتين من الفراغ

بادرت اللجنة المؤقتة لتدبير شؤون الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ،التي تم تعيينها في أبريل 2019، بتنسيق مع الوزارة الوصية، إلى وضع برنامج استعجالي، يتمحور حول خمسة مشاريع ذات أولوية لوضع رياضة كرة السلة في المسار الصحيح بعد سنتين من الفراغ.

وذكر بلاغ للجنة المؤقتة، أن هذه المشاريع تتمثل في مجملها، في تهيئة الظروف الملائمة لعقد جمع عام انتخابي وتسوية المخلفات وإعداد برنامج الأنشطة الرياضية واعتماد إصلاح مهيكل للجامعة، ثم تنسيق التعاون مع الاتحاد الدولي لكرة السلة تجنبا لكل عقوبات.

بيد أن اللجنة المؤقتة، قررت وفقا للتدابير الصحية التي اتخذتها المصالح المعنية للحد من تفشي فيروس كورنا المستجد، بصفة مؤقتة إيقاف جميع الأنشطة المدرجة ضمن المخطط الاستعجالي لإعادة هيكلة الجامعة، وكذلك بناء على طلب رؤساء العصب الجهوية بتأجيل كافة الجموع العامة سواء الاستثنائية أو العادية الانتخابية.

وقال المصدر ذاته، إن الهيأة، التي يرأسها السيد عبد الرزاق العكاري، تمكنت منذ تنصيبها من تعبيد الطريق لبلوغ هذه الأهداف، حيث كانت أول مرحلة وأصعبها هي إعادة هيكلة جمعيات كرة السلة وقبول فقط المتوفرة منها على الاعتماد الممنوح من قبل الوزارة.

ويذكر أن جامعة كرة السلة تعد الوحيدة من ضمن 55 جامعة معترف بها من قبل الوزارة الوصية التي لم تقبل المشاركة في الجمع العام سوى الجمعيات المعتمدة تطبيقا لمقتضيات قانون 30-09).

والأمر ذاته ينطبق على العصب الجهوية إذ عقد جزء كبير منها جموعها العامة غير العادية (الرباط – القنيطرة ودرعة تافيلالت وفاس – مكناس والشرق ومراكش – تانسيفت )، أما بالنسبة للجموع العامة الانتخابية فستتم جدولتها مباشرة بعد رفع إجراءات الحجر الصحي.

أما على مستوى المنافسة الرياضية ،يضيف البلاغ، والتي تشكل العمود الفقري للجامعة، فقد تم تشكيل لجنة تتكون من أعضاء ينتمون لأسرة كرة السلة قامت بصياغة برنامج طموح لإقلاع الكرة البرتقالية يمتد إلى سنة 2030، والذي سيتم تسليمه إلى المكتب الجديد المنتخب.

ويشمل هذا البرنامج إعداد المنتخبات الوطنية وفققا لرؤية جديدة، وإعطاء انطلاقة البطولة الوطنية التي بقيت متعثرة لموسمين، وضمان التكوين المستمر لفائدة الأطر التقنية والإدارية ضمانا لإشعاع الجامعة على الصعيد الترابي والدولي.

أما بالنسبة للمنتخب الوطني، فقد تبنت اللجنة المؤقتة رؤية جديدة تتمثل في تشبيب المنتخب الوطني بغية إعداد الخلف على المدى المتوسط والبعيد، عوض البحث عن نتائج فورية، وأخيرا إرساء ثقافة جديدة بين مكونات المنتخب قائمة على الانضباط والصرامة والاحترام المتبادل.

وأشارت اللجنة، إلى أنه ولهذا الغرض، تم تعيين الإطار الوطني نوفل ورياشي بناء على كفاءته وتجربته. كما أعدت الإدارة التقنية برنامجا إعداديا امتد لمدة شهرين (يناير وفبراير 2020) تلاه معسكر تدريبي مشترك مع المنتخب الجزائري لاختيار نواة فريق وطني شاب يحتاج إلى إشراف دائم على مستوى الأندية، مما باتت معه إعادة إطلاق البطولة الوطنية في أقرب الآجال أمرا حتميا.

ولتفادي عقوبات صارمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة، حرصت اللجنة على ربط الاتصال بالهيئة الدولية وإطلاعها على جميع الإجراءات المتخذة. كما عقد رئيس اللجنة جلسة عمل مع الأمين العام للاتحاد الإفريقي لكرة السلة في 21 فبراير 2020 بأبيدجان عرضا خلالها الخطوط العريضة للمخطط الاستعجالي قصد إخراج كرة السلة المغربية من وضعية الأزمة.

واعتبرت اللجنة المؤقتة أن أهم لحظة مفصلية في مسار عملها، كانت عقدها للجمع العام الاستثنائي يوم 29 فبراير 2020 بحضور جل الجمعيات المعتمدة وفي وضعية قانونية حيال الجامعة، وقد تم تتويجه بالمصادقة على الأنظمة الأساسية للجامعة.

وكان من المرتقب أن يلي هذا الجمع مباشرة عقد الجموع العامة الانتخابية للعصب الجهوية وبعدها مباشرة الجمع العام الانتخابي، إلا أن الوضعية الصحية التي يمر بها المغرب كباقي دول العالم، فرضت إلغاء كل التجمعات ومن ضمنها تلك المتعلقة بكرة السلة، على غرار باقي التظاهرات الرياضية.

وخلصت اللجنة إلى أنه في انتظار عودة المنافسات الرياضية والسماح بالتجمعات من جديد، يبقى على مسيري كرة السلة الوطنية الوعي بمدى أهمية الظرفية التي تستدعي أكثر من وقت مضى تبني مبادئ التضامن والتآزر والأخذ بعين الاعتبار ضرورة ضمان استقرار إدارة الجامعة باعتماد جملة من الشروط الأساسية من ضمنها التوفر على إدارة دائمة، وإرساء قواعد صلبة لإدارة تقنية في إطار تعاقدي.