الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن تنظم لقاءا اخباريا بالبيضاء

نظمت الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب بالمركز التقني لتنمية سلاسل الانتاج بعين الجمعة بالجماعة القروية أولاد عزوز إقليم النواصر بالدار البيضاء، 

ظهر امس السبت 9 أبريل، لقاءا اخباريا تراسه عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، بحضور الحسين الوردي وزير الصحة وكذا الفنانين عمر السيد وسعد المجرد.

وقد اعلنت الفدرالية خلال هذا اللقاء على انه تم انفراج بعد ازمة خانقة ضربت القطاع وسببت للمهنيين ازمة كبيرة خلال شهر مارس الماضي، اثر "فيروس انفلونزا الطيور" المعدي ، حيث تم السيطرة عليها وبدا القطاع يسترجع عافيته ، حينما جندت كل الفعاليات امكانياتها الذاتية والمهنية لاجل ذلك، ووصلت الى قناعة ضرورة اعداد لجنة مشتركة بين الوزارة الوصية ووزارة الصحة  والسلطات المحلية ، للتفكير في تغيير شروط صناعة هذا المنتوج.

وحاول المتدخلون في هذا اللقاء الاخباري، محو تخوف المستهلك ، باطلاق حملة توعوية في هذا الباب واسترجاح ثقته شريحة كبيرة من المواطنين الذين يقبلون على استهلاك هذا المنتوج من اللحوم البيضاء لوفرته في السوق ، ثم لثمنه المناسب الذي يتماشى مع قدرتهم الشرائية ، لكن رغم ذلك لا زال الوضع  مقلقا يعلق المهنيون… كون البعض منهم يسوق منتوجه خارج الاطار القانوني ولا يحترم الشروط الصحية حتى يصل الانتاج الى تلك الجودة التي يراهن عليها المستهلك والمهنيون معا.

وقد أكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، في كلمة له بالمناسبة، أن الدجاج المغربي بخير، وانه لا وجود لأي مرض يشكل خطرا على صحة المواطن المغربي، وأوضح أن هذا القطاع المهيكل والمنظم عرف قفزة نوعية سنة 2015 جعلته يدخل مراحل جديدة تتجه نحو تعزيز مكانته القوية في النسيج الاقتصادي، واقتحام الأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن المغرب نجح منذ ثلاث سنوات في تحقيق الاكتفاء الذاتي من استهلاك البيض.

فحين أشاد الحسين الوردي وزير الصحة، في كلمة مماثلة، بالتطور الذي عرفه قطاع الدواجن، رغم التراجع الذي عرفه مؤخرا بسبب الشائعات التي رافقت ظهور هذا الفيروس بالمغرب، داعيا إلى دعم هذا القطاع الحيوي ليواصل تطوره ومساهمته الفعالة في التنمية الاقتصادية للبلاد، وأوضح أن تناول الدجاج والبيض لا يؤثر على صحة المواطن، لأن هذا الفيروس الذي نجح المغرب في محاصرته لا ينتقل إلى الإنسان، بل يعدي الدجاج فقط، داعيا المستهلك المغربي إلى استرجاع ثقته في الإنتاج الوطني من اللحوم البيضاء والبيض.

من جانبه، أوضح يوسف العلوي رئيس الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب أن الفيروس الذي أصاب الدواجن في بداية السنة الجارية أدى إلى أزمة خانقة للقطاع، بسبب تراجع الاستهلاك، وذلك على الرغم من أن هذا الفيروس لا ينتقل إلى الإنسان، واعتبر أن زيارة وزيري الفلاحة والصيد البحري والصحة تشكل دعما قويا للقطاع وإشارة قوية على الصحة الجيدة للدواجن، معتبرا أن التحرك السريع لمختلف مصالح وزارة الفلاحة بمجرد ظهور الفيروس بترخيص اللقاحات وتقديم الدعم المالي، ساهم في محاصرة الفيروس بشكل سريع.

من جهتهم، أشاد رؤساء الجمعيات المهنية للحوم البيضاء والبيض، بالدعم الذي ما فتئت تقدمه وزارة الفلاحة للقطاع لكي يتجاوز الخسارات الكبرى التي تكبدها بفعل انتشار الفيروس المذكور.

وتميز هذا اللقاء بقيام الوزيرين رفقة عمال عمالات النواصر والمحمدية وسطات، بالإضافة إلى مجموعة من الوجوه الفنية والرياضية الوطنية التي زارت المركز، لتظهر دعهما لهذا القطاع الحيوي، بجولة لبيوت تربية الدواجن ومختلف مرافق المركز، فضلا عن تذوق عدة أطباق معدة بالدجاج والبيض.

ولم يلتزم المشرفون على اللقاء من برمجت الندوة الصحفية التي أعلن وزير الفلاحة أنه سيتم تنظيمها مع الصحفيين بعد حفل الغذاء، حيث انسحب الوزير أخنوش ومرافقيه بعدها مباشرة.

وعبر بعد الصحفيين عن امتعاضهم من تهرب وزير الفلاحة من إجراء الندوة الصحفية خاصة وأن مختلف الكلمات أبدت أن قطاع الدجاج يمر من مراحل جديدة تتجه نحو تعزيز مكانته القوية في النسيج الاقتصادي، واقتحام الأسواق الخارجية، في حين أن الواقع يترجم حقيقة مؤسفة خاصة على مستوى مراحل التسويق الأخيرة، حيث لازال الدجاج يصل إلى المواطنين في أقفاص خشبية متعفنة قابلة لنقل أمراض معقدة، كما أن أسواق الجملة المخصصة لبيع الدواجن، خاصة سوق الدجاج بالدارالبيضاء الذي يعد من أكبر الأسواق المغربية تعيش واقعا بيئيا كارثيا، وتبقى بعض المجازر او جلها لا تستوفي الشروط اللازمة الصحية، ناهيك عن الطرق العشوائية في الذبح والترييش.

من  جهة اخرى يعتبر القطاع من بين اهم القطاعات المنتجة للحوم البيضاء ، واضحى المغرب مصدرا له، وذلك بقوة المتدخلين فيه وفعالياته المهنية، بعدما كانوا اول فدرالية تهيكل نفسها وتوقع عقد برنامج مع وزارة الفلاحة ، الا ان الازمة الاخيرة كادت ان تعصف بها ، كما اشاروا في نفس اللقاء ان السوق المغربية لن تعرف نقصا  في كل من الدجاج والبيض خلال شهر رمضان المقبل ، ام اهم مشروع سيكون بمتابة المحطة المفصلية للقطاع هو وعد الوزارة المهنيين باعادة تاهيل كل اسواق للجملة الوطينة بما بها المجازر التي من اختصاص وزارة الداخلية.