السفير عمر هلال يستقبل ببانغي من طرف رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى

استقبل سفير المملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الأربعاء، من طرف رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، بالقصر الجمهوري ببانغي.

ويدخل هذا اللقاء في إطار الزيارة التي يقوم بها السفير هلال إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، بصفته رئيسا لتشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة.

بهذه المناسبة، نقل السفير هلال إلى رئيس الجمهورية رسالة دعم لجهوده، مشيدا على الخصوص بنجاح مؤتمر المانحين ببروكسيل، والتوقيع على اتفاق برعاية جمعية "سانت إجيديو"، والذي عرف مشاركة كافة الفصائل المسلحة، وإحداث المحكمة الجنائية الخاصة، وكذا عودة جمهورية إفريقيا الوسطى إلى المشهد الدولي.

من جهته، تقدم رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى بشكره إلى السفير هلال على دعوته للمشاركة في اجتماع التشكيلة بنيويورك، يوم 16 مارس الماضي. خلال هذه المناسبة، تمكن الرئيس أيضا من التحدث إلى مجلس الأمن، ما مكنه من إطلاع المجلس على خارطة طريقه للخروج بإفريقيا الوسطى من الأزمة.

وخلال هذا اللقاء، تم التطرق أيضا إلى تنفيذ الخطة الوطنية للإنعاش وبناء السلام، لاسيما ما يتعلق بمسلسل نزع السلاح وتسريح المجندين وإعادة الادماج والإعادة إلى الوطن، وإصلاح قطاع الأمن، بالإضافة إلى إحداث المحكمة الجنائية الخاصة، وتقييم الاعتمادات التي قدمها المانحون لتمويل هذه المشاريع.

وحرص الرئيس تواديرا على شكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الدعم الراسخ والمتواصل الذي يقدمه جلالته لجمهورية إفريقيا الوسطى، منوها على الخصوص بالدعم في مجال تكوين القضاة. كما حرص الرئيس تواديرا على الإشادة بالقوات المسلحة الملكية لتضحياتها ودعمها لشعب إفريقيا الوسطى.

حضر هذا اللقاء كل من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بجمهورية إفريقيا الوسطى ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، بارفيه أونانغا أنيانغا، ونائبة الممثل الخاص للأمين العام بجمهورية إفريقيا الوسطى، نجاة رشدي.

وفي إطار الزيارة، التقى السفير هلال أيضا بكل من الوزير الأول، سيمبليس ساراندجي، ونائب رئيس الجمعية الوطنية، أوريليان زينغاس. وشكر المسؤولان معا السيد هلال على التزامه الشخصي كسفير للسلام بجمهورية إفريقيا الوسطى، وكذا على دور المغرب.

بهذا الصدد، أشادا بمشاركة تجريدة القوات المسلحة الملكية ضمن بعثة (مينوسكا)، وحرصا على التعبير عن خالص تعازيهما للجنود المغاربة الذين ضحوا بأرواحهم خدمة لبلدهما.

كما نوها بدعم المملكة الثابت، مشيرين في هذا الصدد إلى المنح المقدمة لطلبة جمهورية إفريقيا الوسطى، والدعم المالي خلال الانتخابات الأخيرة.

علاوة على ذلك، رحب نائب رئيس الجمعية الوطنية بالدعوة التي وجهها له رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، في إطار تمتين التعاون في مجال الدبلوماسية البرلمانية.

وستسمر مهمة السفير هلال بجمهورية إفريقيا الوسطى إلى غاية السبت، حيث من المنتظر أن يجري مباحثات مع ممثلين عن المجتمع المدني والجماعات الدينية، وكذا مختلف المؤسسات والمنظمات الدولية الموجودة بالبلد.

كما ينتظر أن يزور عمر هلال مدينة بانغاسو جنوب شرق البلد للالتقاء مع عناصر التجريدة المغربية الموجودة بالمنطقة، لنقل دعم وامتنان الأمم المتحدة للجنود على شجاعتهم وتفانيهم في القيام بمهمتهم النبيلة المتمثلة في حماية المدنيين وتعزيز السلام.