الداخلة.. افتتاح معرض حول تاريخ الصحافة المغربية

الداخلة.. افتتاح معرض حول تاريخ الصحافة المغربية

افتتح، اليوم الجمعة بالداخلة، “المعرض الوطني لتاريخ الصحافة المغربية”، الذي تنظمه جمعية رؤى للإعلام والتواصل وفنون الميديا، وذلك احتفاء بعيد العرش المجيد.

ويتواصل هذا المعرض، المنظم بشراكة مع المديرية الجهوية للاتصال بالداخلة – وادي الذهب، على مدى ثلاثة أيام بدار الثقافة الولاء بمدينة الداخلة، وذلك لأول مرة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأشرف على افتتاح هذا المعرض، الذي يضم حوالي 25 إطارا يحمل أكثر من 80 صورة تؤرخ للصحافة المغربية الناطقة باللغات العربية والإسبانية والفرنسية، والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، السيد لمين بنعمر، وعامل إقليم أوسرد السيد عبد الرحمان الجوهري وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وشخصيات مدنية وعسكرية.

وقال المدير الجهوي للاتصال، السيد لبات الدخيل، في تصريح للصحافة، إن تنظيم هذا المعرض يشكل مناسبة لإبراز الجوانب التاريخية للصحافة المغربية التي تبعث على الفخر والاعتزاز، باعتبارها ذات بعد وطني ساهم في الدفاع عن استقلال البلاد.

وأضاف أن هذا المعرض، الذي يؤرخ للصحافة المكتوبة بالمغرب، ينقسم إلى ثلاث مراحل “ما قبل الحماية” و”الحماية” ثم “الاستقلال”، مبرزا أن كل مرحلة لها مميزاتها التي كتبت بمداد من الفخر والاعتزاز، بالنظر إلى إسهامات هذا المكون الإعلامي في حفظ الذاكرة الجماعية للبلاد.

وأشار السيد الدخيل إلى أن “هذا المعرض يستهدف إطلاع الناشئة والأجيال الصاعدة وفعاليات مدينة الداخلة على التاريخ الناصع للصحافة الوطنية، والذي يشكل مفخرة لجميع المغاربة على امتداد وطننا العزيز”.

من جهته، قال رئيس جمعية رؤى للإعلام والتواصل وفنون الميديا، السيد زكرياء آيت عبد المجيد، إن المعرض الوطني لتاريخ الصحافة الوطنية المكتوبة، الذي تم تنقيله من مدينة الرباط إلى الداخلة، يهدف إلى تسليط الضوء على الأدوار المهمة التي اضطلعت بها الصحافة الورقية طيلة قرن من الزمن.

وأضاف أن تنظيم معرض من هذا الحجم يتوخى تعريف ساكنة مدينة الداخلة والجهة ككل، لاسيما الناشئين منهم، بتاريخ الصحافة المغربية والمراحل التي قطعتها والتحديات التي واجهتها، من أجل حثهم على حمل المشعل والاستمرار في البحث وتطوير هذا القطاع.

وأشار إلى أن هذا المعرض شكل كذلك مناسبة لتتويج سلسلة من الدورات التكوينية التي نظمتها جمعية رؤى لفائدة الأطفال المنخرطين بها، والتي تراوحت بين دورات في فن التصوير وتقنيات المونطاج والأنفوغرافيا وتلك التي تدخل في إطار الإعلام وفنون الميديا، باعتبارها التيمة التي تشتغل عليها الجمعية.

وأضاف أن هذه الدورات التكوينية تسعى إلى ترسيخ ثقافة إعلامية لدى الأطفال واليافعين باعتبارهم أساس المجتمع، معتبرا أن المستقبل رهين بمدى تمكن هؤلاء الأطفال من وسائل التكنولوجيا الحديثة وتقنياتها واستعمالاتها، وكذا توعيتهم بخطورتها.

وأوضح أن هذه الدورة التكوينية المتعلقة بتقنيات التصوير الفوتوغرافي، التي استمرت لحوالي أسبوع، تأتي استكمالا لدورات تكوينية سابقة همت مجالات الكتابة الصحفية والمونطاج والأنفوغرافيا.

وتم، على هامش هذا الحفل، تتويج عشر صور لشباب وأطفال من مدينة الداخلة في إطار مسابقة في أصناف “البورتريه” و”مجموعات الإبداع” و”أحسن تصور” و”أحسن صورة”.