الأستاذ زين العابدين الخليفي المشهود له بالكفاءة المهنية يغادر المحكمة الابتدائية بسطات ليلتحق بمحكمة النقض

الأستاذ زين العابدين الخليفي المشهود له بالكفاءة المهنية يغادر المحكمة الابتدائية بسطات ليلتحق بمحكمة النقض

تودع النيابة العامة بسطات أحد ابرز رجالاتها، ويتعلق الأمر بالأستاذ زين العابدين الخليفي، الذي منذ مند تنصيبه وكيلا لجلالة الملك بمحكمة الابتدائية بسطات سنة 2015، وهو يعمل على تكريس المحكمة النموذجية الرقمية في أفق عدالة سريعة فعالة وناجعة،  فقد احتلت المحكمة الابتدائية مكانة هامة في هذا المجال في عهده، كما أنه يعمل في إطار التنظيم والتخطيط الممنهج بعيدا عن العفوية والارتجال، ونهج مقاربة القرب من المواطنين وجعل أبواب مكتبه مفتوحة لمعالجة تظلماتهم وشكاويهم، طبقا لمبدأ الإنصات الذي يكفل تحقيق النجاعة القضائية، وتبقى النتائج الإيجابية للحصيلة في الصك المتعلق بالنجاعة القضائية بالنيابة العامة بسطات في المجموع برسم السنة المنصرمة خير دليل على أن إبتدائية سطات كانت  بأيادي أمينة وتستحق الإشادة و التنويه.

ويعرف الأستاذ زين العابدين بعمله الجاد وانخراطه في العمل الجمعوي ومشاركته في مجموعة من الأنشطة و الندوات العلمية، كما انه يؤمن بالانفتاح على مختلف مكونات العدالة وكذا على المجتمع المدني، ويشعر بحجم وجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه، حيث بادر الرجل المتزن الرزين الذي عرف بكل أوصاف النباهة والحكمة والصرامة إلى إثراء مجال العدالة كفضاء خلاق للعمل، وفق ما يمليه عليه موقعه الحساس، في تعامله مع القضايا المعروضة عليه كوكيل لجلالة الملك.

تجربة الاستاذ زين العابدين الخليفي في مناصب عدة ، جعلته يترك بصمته بشكل جلي، فبدت مناقب هذا الرجل وخصاله بارزة وغاية التأثير في طرحه للمواقف الوازنة بكل حكمة وتمعن.. توليه المسؤولية جعلته يجمع بين اللين والحزم، يميل إلى تحقيق العدالة وتحري الصواب، مما جعله يحظى بالثقة و الإجماع، والاعتراف بالمجهودات التي بذلها الرجل في سبيل تحقيق العدالة الإنسانية، منذ توليه هذا المنصب والذي جاء نتاجا للعمل الدؤوب الذي إنطلق بالتنظير المسبق في العمل، إلى الأجرأة والتفعيل.. فلم يترك خلال سنوات اشتغاله الطويلة شيئا للصدف، بل جعل نصب عينيه تطبيق القانون ومباشرة القضايا الكبرى المعروضة بمسؤولية وأمانة.إذ كان في سنوات اشتغاله خير العون والسند من أجل النهوض بالعدالة وتحسين الولوج للمحكمة بسطات .

حيث أكد الأستاذ زين العابدين الخليفي خلال مساره المهني، على علو كعبه و جدارته و أنه في مستوى الثقة المولوية منذ أول يوم من تحمله مسؤولية وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية بسطات بعمله على مضاعفة الجهود في الخدمات القضائية المقدمة للمواطنين على غرار سرعة التقاضي والمتابعة الحثيثة للملفات، وجعل إبتدائية سطات مثالا للتواصل مع فعاليات المجتمع المدني و الحقوقي ووسائل الإعلام والرأي العام كخطوة مهمة ورئيسية لدحض الشائعات و القضاء على إنتشار الأخبار الزائفة ومحاربة شهود الزور وسماسرة المحاكم.

كما عمل على إحترام الحقوق والحريات عبر ترشيد وتجويد الآليات القانونية المتعلقة بالحقوق والحريات للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان بحزم وصرامة، وفق إستراتيجية تتبع وزيارة أماكن الإعتقال قصد الوقوف على شرعية الإعتقالات وفقا للضوابط المحددة قانونا، فضلا عن حرصه على ترشيد الإعتقال الإحتياطي والعمل بمفهوم العدالة التصالحية عملا بدوريات رئاسة النيابة العامة في هذا الباب.

وقد اعتبر العديد من الفعاليات الحقوقية و الجمعوية  رحيل الرجل خسارة لرجل قانون محنك أدى المهام الموكلة إليه على أحسن وجه، و أثنت على المجهودات الجبارة التي قام بها  و التي تستدعي الوقوف له احتراما و تقديرا لما لقيته الهيئات الجمعوية و الحقوقية من إهتمام و مساندة لحل قضايا الحق والذود عن المظلومين ، مشيرة أن مغادرة الأستاذ الخليفي هي بمثابة انتكاسة لما كانت تسعى إلى المزيد من تحقيقه و إياه من أمن و استقرار و حل لكل القضايا.

رسائل عرفان تجسد المكانة المرموقة التي حضي بها  الأستاذ الخليفي كوكيل للملك بابتدائية سطات ، ستبقي  اسمه راسخا و مرسخا في الأذهان و منقوشا في ذاكرة الكثيرين .

و بهذه المناسبة تمنت الفعاليات المجتمعية مسيرة مهنية موفقة للأستاذ زين العابدين الخليفي و رفعت أكف الدعاء له  بمزيد من العطاء و التوفيق في مهامه الجديدة كمحام عام بأسمى مؤسسة قضائية في المملكة ذات الإختصاص الوطني وهي محكمة النقض التي و لاشك سيبلي فيها البلاء الحسن كما عهد عليه نظرا لما يتمتع به من كفاءة علمية عالية و تجربة طويلة في مجال النيابة العامة.