اعتقال مهرب للأسلحة جنوب ألمانيا يعتقد أن له صلة باعتداءات باريس

قال رئيس مقاطعة بافاريا الالمانية هورست سيهوفر، اليوم السبت، إن هناك "سببا للاعتقاد" بأن رجلا اعتقل الاسبوع الماضي وبحوزته عدد من الاسلحة في جنوب المانيا على صلة بالمهاجمين الذين قتلوا 128 شخصا على الاقل في باريس. 

وقال سيهوفر امام مؤتمر لحزبه ان "هناك سببا للاعتقاد بأن الامر ربما مرتبط" بالاعتداءات.

واكدت شرطة منطقة بافاريا الجنوبية عملية الاعتقال التي حصلت في 5 نوفمبر، خلال عملية تفتيش روتينية على الطريق السريعة، قائلة انه تم العثور على "عدد من الاسلحة الرشاشة والمسدسات والمتفجرات" في سيارة المشتبه فيه. 

ورغم ذلك، لم يؤكد المتحدث باسم الشرطة صلته بالهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية.

وقال المتحدث "لا استطيع قول ما كان يخطط للقيام به بهذه الاسلحة".

ولكن بالنسبة الى سيهوفر فإن الاعتقال "يظهر كم هو مهم بالنسبة الينا بعض الوضوح حول من يتواجد في بلادنا ومن يعبر منها".

وكرر دعوته الى تعزيز عمليات التدقيق على الحدود الخارجية لاوروبا، كما على الحدود الوطنية لكل دولة. 

وافاد موقع فوكوس اونلاين الالكتروني بأن الرجل من مونتنيغرو ورفض التحدث في السجن كما رفض تعيين محام للدفاع عنه. 

وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اعلنت انها دعت الى عقد اجتماع ازمة وزاري السبت اثر الاعتداءات التي شهدتها باريس الجمعة متعهدة ب"بذل كل ما في وسعها" لمساعدة فرنسا في "المعركة ضد هؤلاء الارهابيين".

واضافت المستشارة الالمانية "سنقوم بكل ما في وسعنا للمساعدة في مطاردة منفذي (هذه الاعتداءات) ومدبريها, ومن اجل خوض المعركة معا ضد هؤلاء الارهابيين", موضحة ان برلين "على اتصال وثيق" بالحكومة الفرنسية. 

من جهة اخرى، عززت شرطة برلين الامن في العاصمة اليوم السبت, مع وضع متاريس في محيط المباني الفرنسية بما في ذلك السفارة. 

وقالت متحدثة باسم الشرطة لوكالة فرانس برس "اجرينا تعديلات على اجراءات الحماية خلال الليل" من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. 

وعاشت فرنسا ليلة مرعبة، حين فجر انتحاري نفسه خارج استاد دو فرانس، فيما وقعت سبعة هجمات اخرى في انحاء مختلفة من العاصمة ابرزها في مسرح باتاكلان حيث احتجز مسلحون رهائن في عملية انتهت بمقتل حوالى مئة شخص.