أمزازي يتفقد مركز إجراء امتحان البكالوريا بسطات

أمزازي يتفقد مركز إجراء امتحان البكالوريا بسطات

قام سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، زوال اليوم الجمعة، بزيارة مركز اجتياز الامتحان الوطني للباكالوريا بالمديرية الإقليمية بسطات بكلية العلوم والتقنيات، وذلك في إطار التتبع الميداني لسير هذه الامتحانات، التي تجري هذه السنة في ظل إجراءات استثنائية، وذلك بسبب انتشار (كوفيد 19).

الوزير كان مرفوقا بالكاتب العام للوزارة وعامل إقليم سطات ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة البيضاء سطات ورئيسة جامعة الحسن الأول والمدير الإقليمي للتعليم بسطات، ووالي امن سطات ورئيس المجلس العلمي ورئيس المجلس الإقليمي، والبرلماني محمد غيات وعمداء ومدراء المؤسسات الجامعة التابعة للجامعة ، والقائد الإقليمي للدرك الملكي، والقائد الإقليمي للوقاية المدنية والقائد الإقليمي للقوات المساعدة ورئيس المنطقة الأمنية، واطر وزارة الصحة بالمندوبية الإقليمية بسطات، وطبيبة حفظ الصحة بجماعة سطات، وعدد من رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية و المديرية الإقليمية و ممثلي السلطة المحلية.

وخلال هذه الزيارة تم الوقوف عن كثب على الترتيبات المتخذة إقليميا لتأمين إجراء امتحانات البكالوريا لهذه السنة بمركز الامتحان، ومختلف العمليات و التدخلات من حيث توفير الكمامات و السائل المعقم و الأقنعة البلاستيكية و كذا تدخلات الطاقم الصحي و فريق التعقيم، كما وقف على الأجواء الملائمة التي يمتحن فيها المترشحون والمترشحات في احترام تام للتدابير التنظيمية والوقائية، من خلال زيارة مدرجات اجتياز الامتحان، وتفقد سير الامتحان به واطمأن على الظروف الملائمة التي تجري فيها الامتحانات، والتي تمر في أحسن الظروف ووفق التدابير الوقائية التي أقرتها السلطات الصحية حفاظا على صحة المترشحين والأطر التربوية والإدارية.

حيث قدم المدير الإقليمي للوفد كل المعطيات والإحصائيات والتدابير المتعلقة باجتياز امتحانات البكالوريا لدورة يوليوز 2020 بإقليم سطات، وكذا التدابير التربوية والإجراءات الصحية لحماية المترشحات والمترشحين والأطر الإدارية والتربوية وكافة المتدخلين من الإصابة بفيروس كورونا كوفيد 19، وفي نفس السياق قدم رئيس مركز الامتحان شروحات مفصلة حول عدد المترشحين ومختلف الشعب التي تخص مركز الامتحان بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية المتخذة.

وقد أعلن سعيد أمزازي في تصريح صحافي أن مستقبل التعليم بالمغرب هو التعليم بالتناوب “التعليم الحضوري والتعليم عن بعد الذي سيكون تكميليا”، مشددا في الوقت ذاته على أن التحصيل الدراسي سوف يكون أفضل ولو كان عن بعد.

وحول سيناريوهات الدخول المدرسي المقبل في زمن كورونا، أكد الوزير أن وزارته وضعت سيناريوهين اثنين، أولهما وفي حالة تمديد حالة الطوارئ الصحية ستكون الوزارة ملزمة بتفعيل إجراءات التباعد الجسدي والعمل على تهيئ عددا من المضامين استعدادا للدورة الخريفية للتدريس بالتناوب “الحضوري وعن بعد”، والسيناريو الثاني وفي حالة رفع حالة الطوارئ الصحية من قبل السلطات المعنية، سيكون الدخول المدرسي عادي جدا وستعمل الوزارة على إنجاح محطة استقبال التلاميذ والطلبة و المتدربين ابتداء من شهر شتنبر الذين من المزمع أن يبلغ عددهم المليون تقريبا.

أكد أن الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا دورة 2020 ستجرى حضوريا وفق قطبين، تتمثل في قطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل يومي 03 و04 يوليوز، والقطب العلمي والتقني، وكذا البكالوريا المهنية (من 06 إلى 08 يوليوز، منوها بالمجهودات التي بدلتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدار البيضاء سطات ومعها كافة المديريات الإقليمية للتعليم بالجهة لإنجاح هذه المحطة، التي اعتبرها كنموذج جديد لهذه السنة مكّن الممتحنين من ولوج المدرجات بالكليات والقاعات الرياضية تماشيا والظروف العصيبة التي تمر بها البلاد.

وثمن المجهودات التي قامت بها المديرية الإقليمية للتعليم بسطات في هذا الشأن بمعية كافة شركائها لرفع الرهان وإنجاح هذه المحطة التي عرفت حضورا متميزا في عدد الممتحنين من صنف الأحرار بمعدل 79 في المئة بهذه السنة، رغبة منهم في نيل شهادة الباكالوريا كمحطة مفصلية من شانها أن تمكنهم من ولوج التعليم العالي.

وشدد أمزازي أن المشكل الذي واجهته الوزارة في زمن التعليم عن بعد، هو صعوبة الولوج إليه من قبل فئة من الأسر المعوزة سواء بالعالم القروي أو الحضري إما بسبب عدم توفرهم على شبكة الانترنت أو عدم توفر التلاميذ عن الحواسيب، على الرغم أن العديد من المبادرات أطلقت في هذا الشأن ومكنت عددا كبيرا من التلاميذ من الحصول على لوحات الكترونية، مضيفا أن الملف الذي يجب الحسم فيه هو تمكين الفئات المعوزة من امتلاك هذه التقنيات، والحكومة الآن تجتهد وتعمل في هذا الإتجاه لإنجاح هذه المبادرة، لأن مستقبل التعليم بالمغرب هو التعليم بالتناوب الذي يجمع بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد كتكميلي.

وحول موضوع التعليم الخصوصي، أكد الوزير أن الوزارة أطلقت مبادرة الوساطة لتقريب الرؤى وتذويب الخلافات بين هذا الأخير وبعض الأسر خاصة فيما يخص تداعيات التعليم عن بعد وأداء الواجبات، إذ أن الوزارة (يضيف) قد طالبت الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية بتنظيم لقاءات تواصلية ولعب دور الوساطة لحلحلة المشاكل العالقة عبر تقديم العديد من المبادرات، مشددا في الوقت ذاته على الدور المحوري الذي يلعبه التعليم الخصوصي كشريك للتعليم العمومي من أجل تجويد العرض التربوي إذ لا يمكن للتعليم العمومي هذا الأخير الذي لا يملك القدرة على استقطاب كافة التلاميذ في غياب دور التعليم الخصوصي.