أسرة القضاء بالدائرة الاستئنافية سطات تكرم الأستاذ عبد الهادي زوحال الوكيل العام للملك السابق

أسرة القضاء بالدائرة الاستئنافية سطات تكرم الأستاذ عبد الهادي زوحال الوكيل العام للملك السابق

في التفاتة تكرس ثقافة الاعتراف، عمدت أسرة القضاء بالدائرة الاستئنافية بسطات، يوم الخميس الماضي، على تنظيم حفل تكريم للأستاذ عبد الهادي زوحال الوكيل العام للملك السابق الذي أحيل على التقاعد، وذلك لما عرف على المحتفى به من جدية ونكران ذات من أجل خدمة المصلحة العامة، وتحقيق النجاعة القضائية، فضلا عن مجهوداته لتجسيد رقمنة المحاكم، وتحديثها في إطار البرنامج التنموي، والحكامة الجيدة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس، يتحدث عنها في خطاباته.

وقد حضر هذا الحفل الرئيس الأول لمحكمة استئناف بسطات  والوكيل العام بذات المحكمة ووكيل الملك بابتدائية سطات وعدد من المسؤولين القضائيين والقضاة بالدائرة الاستئنافية  ورئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة ورئيس المكتب الجهوي لنادي القضاة ونقيب هيئة المحامين والمحامين بالدائرة ورئيس المكتب الجهوي لعدول استئنافية سطات ورئيس المكتب الجهوي للمفوضين القضائيين ورئيس المكتب الجهوي للموثقين العصريين وممثل الخبراء وممثل النساخ وكتاب الضبط بالدائرة ومنظمات المجتمع المدني ورجال الإعلام.

وقد تم افتتاح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمات الحاضرين في حق الأستاذ عبد الهادي زوحال التي كانت مؤثرة ومعبرة.

و قد أكد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بسطات المصطفى آيت الحلوي، في كلمة له بالمناسبة، بأن هذا الاحتفاء التكريمـي اليـوم لـه طـابـع خـاص ويكتسي أهميـة رمزية بالغــة بـالنظر إلى شخصية المحتفـى بـه عـبد الهـادي زوحال الوكيــل الـعـام للملــك السـابق لهـذه المحكمة الاستئنافية الــذي عايشته العمـل بـهـذه المحكمة الاستئنافية منـذ أن التحقـت بهـا رئيسـا أول خـلال شهر فبراير 2016 والـذي كـان قد باشـر فيـهـا مـهامــه سـنـة قبـل هذا التاريخ وبالضبط خلال فبراير 2015، مشددا، في كلمته، أن طريقة تعامل المحتفى به جعل من محكمـة الاستئناف بسـطات تحظـى بالصـــيت الطيـب أثنـاء مجموعـة كـبيرة من المواقـف والحقـب الـتـي مـرت بها الحياة القضائية بصفة عامة وهذه المحكمة بصفة خاصة.

واضاف، الرئيس الاول ، في ذات الكلمة، على ان المحتفـى بـــه ذو تكوين قــانوني متين، وتجربـة قـضـائية كبيرة اكتسـبها مــن خــلال ممارسته القـضـاء الجـالس وقضـاء النيابـة العامـة في مجموعـة مــن مـحــاكم المملكــة بآسفي وبالصويرة وبالــدار البيضـاء وبخريبكة وبسطات، بالإضافة إلى تمتعه برصيد ثقافي ويملك حصيلة علميـة جعلتـه في ميدان عملـه يفـهـم الأمـور ويرعاهـا ويحـدد الموقف الســليم منها، وجعلته كـذلك متشبع بمبـادئ العدالة والإنصاف، حيث ينشـد العدل والانصاف في مواقفه من كل قضية عرضت عليه.

وتدل كلمات جل المتدخلين من مسؤولين قضائيين واداريين في حق المحتفى به على إجماع الجميع على حبه وتقديره واحترامه والامتنان له، وتحدثوا عن ما عرف عليه من حزم وجدية خدمة للمصلحة العامة طيلة مشواره المهني، الذي كان عطاء متواصل، وقد عبر الجميع عن  عجز الكلمات للإحاطة  بخصال وصفات المحتفى به، وتكوينه العلمي وكفاءته وحنكته وتجربته وكيفية تدبيره وتسييره للإدارة القضائية وقدراته التدبيرية العالية حيث تميز مشواره المهني بمردودية جيدة، كما أشادوا بنزاهته وعزة نفسه وسموها وصفاء سريرته واخلاصه ووفاءه وروحه الوطنية المواطنة وحسه المسؤول وتجرده واستقامته  ونكرانه للذات، وحرصه الشديد والدقة والتدقيق في العمل  وتفانيه في عمله وقوة إيمانه وحرصه على تطبيق القانون بعيدا عن اعتبارات جنسية نوعية أو اجتماعية طبقية، كما تحدثوا عن البصمات التي تركها في مجال القضاء،وأشاروا إلى المجهودات التي بدلها المحتفى به  خلال مساره المهني، حيث بصم بأخلاقه الطيبة وكفاءته العالية المهنية مسارا ناجحا وعملا ناجعا لكل القضايا المطروحة خدمة للوطن والمواطنين إلى جانب كل مكونات العدالة.

وأكد المتدخلون، بهذه المناسبة، أن هذا يدل على العلاقة الطيبة والصداقة التي كانت تربطهم على طول المدة التي اشتغل حينها بمحكمة الاستئناف بسطات فضلا على أنه راكم تجربة طويلة في هذا المجال منذ أن التحق بالسلك القضائي عام 1982/2/13 كما تجمعه معهم الروح الوطنية المواطنة و الاحترام والتقدير المتبادل وهو فعلا تكريم للجميع و ما قامت به مكونات العدالة من واجب وتعاون في جو اخوي هو خدمة للوطن والمواطنين يطبعه الاحترام والعمل المشترك المسؤول وتمنوا للوكيل العام الجديد وما له من خصال وتجربة وكفاءة مهنية صادقة وروح وطنية مواطنة مسارا جيدا.

كما ألقى  الوكيل العام للملك السابق الأستاذ عبد الهادي زوحال كلمة بهذه المناسبة التي كانت مؤثرة ومعبرة حيث عبر من خلالها عن سعادته بهذا التكريم والذي توج مسارا حافلا في رحاب قصر العدالة والذي عمل بها ما يقارب عن 8 سنوات بهذه المحكمة الاستئنافية دون كلل ولا تقصير.

وأضاف المحتفى به “انه لايمكن لمسؤول أن ينجح في مهامه كاملة إلا بوجود طاقم محنك يساعده ويتحمل معه بصدق وأمانة جسامة المسؤلية والتسلح بالصير و الثقة التي حظي بها من قبل امير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله رئيس المجلس الاعلى للسلطة القضائية القائد الأعلى ورئيس اركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية: رمز الامة وفخر الوطن وعزة شعبه بشعار مقدس دائم: الله الوطن الملك“.

وفي الأخير تم تقديم هديا رمزية تذكارية للأستاذ عبد الهادي زوحال.